أندلسيات المتوسط في الدورة ال 1 لمهرجان تطوان
صورة - م.ع.ن
تحتضن تطوان فعاليات الدورة الأولى من مهرجان أندلسيات المتوسط، في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 دجنبر الجاري، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتثبيت مكانتها كعاصمة أورو-متوسطية للثقافة والحوار.
ويقدم المهرجان، الذي تنظمه جمعية مهرجان أندلسيات المتوسط ومؤسسة عبد القادر السدراوي، بشراكة مع عمالة إقليم تطوان وجماعة تطوان والمجلس الإقليمي لتطوان ووكالة إنعاش وتنمية الشمال وجمعية الثقافات الثلاث، برنامجا غنيا يمزج بين الأنشطة الأكاديمية والعروض الفنية والأعمال الاجتماعية الموجهة لساكنة المدينة العتيقة بتطوان.
وتنطلق فعاليات المهرجان، الذي ينظم بمناسبة تتويج تطوان عاصمة للثقافة والحوار للبحر الأبيض المتوسط لعام 2026، برحاب القاعة الكبرى لعمالة إقليم تطوان، في حفل افتتاحي يوم 5 دجنبر 2025، تتخلله محاضرات علمية حول السياحة الثقافية وتأثيرها على التنمية الترابية، فيما سيتم افتتاح معرض "من إشبيلية إلى تطوان" للفنان العالمي أحمد بن يسف بمتحف الفن الحديث.
وسيتميز اليوم الثاني، وفق بلاغ للمنظمين، بتنظيم ندوة ثقافية بمقر رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بمشاركة أساتذة باحثين ومتخصصين في التاريخ والتراث، فيما ستعرف الفترة المسائية تقديم حفل موسيقي بمسرح إسبانيول من إحياء فرقة الموسيقى الأندلسية بقيادة المايسترو فهد بن كيران، ومشاركة الفنانين زينب أفيلال، وبلال الهواج، إضافة إلى فرقة الفلامنكو ترسيو بيلو، وفرقة الملتقى برئاسة الفنان يوسف الحسيني.
وخلال السهرة ذاتها، سيتم تكريم الفنان التشكيلي المغربي أحمد بن يسف، ومؤسسة الثقافات الثلاث بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيسها.
وسيسدل الستار على المهرجان، يوم 7 دجنبر، في حفل ختامي بمسرح إسبانيول، بعروض موسيقية تمزج بين الفلامنكو والطرب الأندلسي، بمشاركة الفنان مروان حجي والحضور المتميز للمايسترو التطواني جلال شقارة والفنان الإسباني كيكي مورينتي الذي سيحظى بتكريم خاص من طرف إدارة المهرجان، بمناسبة ترشيحه لجائزة الغرامي اللاتينية لأفضل ألبوم فلامنكو عام 2025، بحضور مفاجأة الحفل الفنانة العالمية استريا مورينتي ضيفة شرف المهرجان.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر تنظيم أنشطة موازية تمتد طيلة أيام المهرجان بهدف إشراك الساكنة في عمق الثقافة التطوانية والأندلسية، من خلال زيارات موجهة للشباب، وورشات عمل في صناعة الفخار والنجارة والتطريز، إضافة إلى عروض فلكلورية شعبية تجوب شوارع المدينة.
كما سيقوم المهرجان بأعمال اجتماعية يستفيد منها سكان المدينة العتيقة، ويتعلق الأمر بإصلاح وتزيين بعض التربيعات، كتربيعة الكوزة، وتربيعة الياسمين، وتربيعة سوق الحوت القديم، مع ترميم وإصلاح مقهى شهير في تربيعة الكوزة، وتجديد الأكشاك الموجودة في ساحة تربيعة سوق الحوت القديم التي تشتهر ببيع المناديل "الجبلية" وصباغة المدار السياحي سيدي المنظري، وتجميله بالنباتات مع إضافة الإنارة التجميلية إلى بعض المآثر التاريخية داخل المدينة العتيقة، كقصبة سيدي المنظري والزاويتين القادرية والريسونية، ومبنى دار الطير وساحة الجلاء، كل هذا من أجل المساهمة في ترويج المدينة سياحيا .
للإشارة، فقد أنجزت هذه الأشغال والإصلاحات بمشاركة حرفيين وعمال وشركات من مدينة تطوان لمنح الفرصة للكوادر المحلية من أجل المساهمة في هذه الفعالية، وهي فلسفة يؤمن بها الطاقم المشرف على تنظيم هذا المهرجان.