التفوق الجوي في قلب الإصلاحات الدفاعية المغربية


التفوق الجوي في قلب الإصلاحات الدفاعية المغربية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      عمل المغرب، في السنوات الأخيرة، على الاستثمار في تطوير قدراته الجوية، في ظل تزايد التهديدات في منطقة أوسع نطاقا تعاني من عدم الاستقرار.

وقد برزت المملكة كقوة رادعة إقليمية ومصدر للاستقرار، بإعادة صياغة عقيدتها العسكرية لتشمل قدرات جوية متطورة.

وينبع هذا التحول من ضرورة استراتيجية وطموح واضح: ضمان التفوق التكنولوجي في بيئة متقلبة.

ووسعت القوات الجوية الملكية المغربية أسطولها، بشكل كبير، بمنصات متطورة، من خلال اقتناء مروحيات أباتشي AH-64E متعددة الأغراض القوية من الولايات المتحدة، التي توفر دعما جويا قريبا لا مثيل له، وقدرات هجومية دقيقة.

كما تستثمر البلاد في منشأة محلية لتصنيع الطائرات المسيرة، في إطار مشروع مشترك مع شركة بايكار.

وتعكس عمليات الاستحواذ الأخيرة، بما في ذلك أنظمة صواريخ جافلين المضادة للدبابات، تحول المغرب نحو الذخائر الموجهة بدقة والأنظمة المتنقلة عالية التأثير.

وتعزز هذه الأدوات قدرة القوات الجوية الملكية المغربية على دعم العمليات البرية وردع التهديدات الإقليمية، لا سيما في منطقتي الصحراء والساحل.

ومع إعطاء المغرب الأولوية للتفوق التكنولوجي على القوة العددية، فقد عزز، أيضا، شراكاته مع كبار منتجي الأسلحة مثل الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل.

وخلال مناورات الأسد الإفريقي العسكرية السنوية، شاركت طائرات F-16 Fighting Falcons المغربية في تدريبات التزود بالوقود جوا مع طائرات KC-135 Stratotankers التابعة لسلاح الجو الأمريكي في قاعدة بن جرير الجوية، مما عزز الجاهزية العملياتية بعيدة المدى.

ونشر سلاح الجو المغربي طائرات C-130 Hercules إلى جانب طائرات C-130J Super Hercules الأمريكية لمهام الإخلاء الطبي الجوي ومهام النقل الجوي التكتيكي، مما يظهر قابلية التشغيل البيني في سيناريوهات واقعية.

ومع تخصيص أكثر من 133 مليار درهم للدفاع،، بحلول عام 2025، لا يقتصر المغرب على تحديث قدراته فحسب، بل يعيد، أيضا، تعريف دوره كقوة عسكرية إقليمية، مع التفوق الجوي في صميم عقيدته.

اترك تعليقاً