الأرجنتين تبدي عزمها الدخول في شراكة استراتيجية مع المغرب


الأرجنتين تبدي عزمها الدخول في شراكة استراتيجية مع المغرب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في لقاء بين سفير المغرب، يسير فارس ووزيرة الخارجية الأرجنتينية، ديانا موندينو، عقد أمس الأربعاء ببوينوس أيريس، ثمنت السيدة الوزيرة عاليا الأدوار، والخطوات التي يقوم بها المغرب من أجل تيسير عودة الأرجنتين للانفتاح من جديد على العالم.

وتم أثناء اللقاء التباحث حول تعزيز العلاقات الثنائية والرقي بها إلى أعلى المستويات في كافة المجالات، وفي هذا الصدد قالت الوزيرة: "عندما يعمل المغرب على المساعدة في عودة الأرجنتين إلى الانفتاح على العالم فذلك "أمر يستحق أن نكون ممتنين له للغاية".

وأشارت إلى مختلف المواضيع التي تباحث في شأنها مع السيد فارس، خصوصا وأن اقتصاد البلدين متكاملان، وهناك تقارب ثقافي من الممكن أن يعود بالنفع على شباب البلدين، وعبرت عن امتنانها للمملكة التي تلقت، بالمناسبة دعوة لزارتها.

ومن جانبه، أبرز السيد السفير أن المغرب يعتبر شريكا موثوقا به، مسلطا الضوء على المكانة التي باتت تحتلها المملكة ضمن قارتها الافريقية، حيث أثبتت حضورها السياسي والاقتصادي القوي بمجموع بلدان القارة السمراء.

وشدد على ضرورة تقوية البلدين لحوارهما السياسي، خاصة وأن المغرب يسعى إلى جعل الأرجنتين شريكه الرئيسي في أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الاستراتيجية المنشودة تمر أساسا عبر تعزيز التعاون الاقتصادي وتوطيد الحوار السياسي.

وتوقف السيد السفير على المنجزات والبنية التحية المغربية التي تجعل المملكة مركزا اقتصاديا إقليميا: فميناء طنجة المتوسط الأكبر في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ومشروع ميناء الداخلة الأطلسي يفتحان الباب على تعاون متعدد الأطراف يأمل المغرب أن تكون الأرجنتين من بين المستفيدين مما يقدمانه.

وهذا لم ينس السيد الوزير المشروع الضخم المتمثل في خط أنابيب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب، والذي سيسمح هذا المشروع الضخم الذي يعبر 13 منطقة مياه إقليمية بتعزيز تنمية إفريقيا، من خلال فرص الاستثمار وضمان أمن الطاقة. وكذا ذكر مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا والذي سيؤمن احتياجات 7 ملايين منزل بريطاني بحلول عام 2030 من الطاقة الكهربائية النظيفة ومنخفضة التكلفة.

وهذا ما يفرض على البلدين إرساء شراكة استراتيجية في مختلف المجالات، وخصوصا في المجال الفلاحي على غرار ما تم تحقيقه في كل من الهند ونيجيريا، بفضل استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط الذي يسعى لتعزيز حضوره بالأرجنتين.

 

 

اترك تعليقاً