افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط واستقبال أول فوج


افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط واستقبال أول فوج
أفريكا فور بريس - و.م.ع

       افتتح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي أبوابه اليوم الأربعاء، مستقبلا أول فوج من طلبته ضمن السنة الجامعية 2025-2026، في حفل حضره مديرو المعاهد الفنية المختلفة وعدد من الطلبة التابعين لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.

 

وخلال الحفل، تم تسليط الضوء على قدرات الشباب المغربي والتطور البيداغوجي الذي أحرزته هذه المعاهد، إلى جانب مناقشة آفاق التعاون الممكنة بينها.

 

وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن المعهد الجديد مدعو ليكون "ركيزة أساسية" في التكوين الموسيقي والكوريغرافي على الصعيد الوطني، مشيدا بالغنى التراثي للمغرب وأهمية دعم المواهب الشابة.

 وأضاف الوزير، عبر كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لقطاع التواصل عبد العزيز البوجدايني، أن البحث الأكاديمي ونشر الأرشيف والتعاون العلمي الدولي يساهم في حماية وصون التراث الوطني.

 

وأشار إلى أن المعهد مخصص لتكوين جيل جديد من الفنانين والمهنيين والمبدعين القادرين على تلبية متطلبات السوق الثقافي الوطني والدولي، وتعزيز البحث الأكاديمي في علوم الموسيقى والفنون الكوريغرافية، من خلال اعتماد مقاربة استشرافية تتكيف مع التحولات المستمرة.

 

كما أشار إلى أن المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي، إلى جانب المعهد الوطني للفنون الجميلة والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي والمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، يهدف إلى تكوين نخبة ثقافية مستقبلية، والحفاظ على الخصوصيات الفنية المغربية، ومواكبة التطورات التكنولوجية المؤثرة في المجال الفني والثقافي.

 

من جهتها، أكدت حفيظة خيي، مديرة المعهد بالنيابة، أن التكوين يركز على ثلاثة تخصصات رئيسية هي الموسيقى، الفن الكوريغرافي، والغناء، موضحة أن أول فوج يضم 37 طالبا.

وأوضحت أن المعهد يمثل جزءا من رؤية طموحة لجعل قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية أحد المحاور الأساسية للنموذج التنموي الجديد للمغرب، مشيرة إلى نظام الدراسة المعتمد وفق LMD (الإجازة، الماستر، الدكتوراه) والمقررات الدراسية المقترحة.

 

كما أعرب مديرو المعاهد الأخرى عن تقديرهم لكفاءات الشباب واعتبارها رافعة أساسية للنهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب وإفريقيا.

 

ويمتد المعهد على مساحة تزيد عن 9000 متر مربع في قلب العاصمة، بالقرب من مسرح محمد الخامس بالرباط، ويطمح لأن يكون قطب تميز في التكوين الأكاديمي والبحث العلمي في الموسيقى والفنون الكوريغرافية.

ويضم المعهد بنية تحتية حديثة تشمل مسرحا بسعة 400 مقعد، أستوديو تسجيل، فضاءات تعليمية متعددة الاستخدامات، قاعات للدراسة والمؤتمرات، مكتبة، ووسائط متعددة.

اترك تعليقاً