استكشاف فرص تعزيز الاستثمار بين المغرب والصين


استكشاف فرص تعزيز الاستثمار بين المغرب والصين  صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

            شكل المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية الذي نظم في الفترة من 19 إلى 23 شتنبر الجاري بمدينة خفي عاصمة مقاطعة آنهوي، مناسبة لاستكشاف فرص تعزيز الاستثمار بين المغرب وهذه المقاطعة الواقعة شرق الصين.

فقد بصم المغرب الذي كان ممثلا خلال هذا الحدث بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، على مشاركة متميزة، تجلت على الخصوص في استعراض المؤهلات الاستثمارية للمملكة، وكذا الزيارات واللقاءات مع فاعلين صينيين بهدف تعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين المغرب ومقاطعة آنهوي.

وقد قدم عرضا خلال ندوة "تنسيق التعاون الدولي في مجال التصنيع الذكي"، على المزايا التي يتيحها الاستثمار بالمغرب كوجهة تنافسية تنعم بالاستقرار، وجسر يربط بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.

 

وأشار إلى الموقع الجيو- استراتيجي للمملكة كبوابة للأسواق الرئيسية، وذلك بفضل الاتفاقيات العديدة للتجارة الحرة التي تجمع المغرب بعدد من الدول (تغطي أكثر من ملياري مستهلك).

وتوقف عنج البنية التحتية ذات المستوى العالمي، مشيرا إلى ميناء طنجة المتوسط، الأكبر في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ، وهو ما يجعل المغرب "وجهة نموذجية للشركات الصينية الساعية للتوسع دوليا".

وإلى جانب هذا الحضور والمشاركة ، بحث مع نائب حاكم مقاطعة آنهوي، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والمقاطعة الصينية، لاسيما على مستوى التكنولوجيات الجديدة عالية الجودة، بهدف تطوير ديناميات صناعية على أساس رابح – رابح بين البلدين. معتبرا أن السوق المغربي يشكل أولوية بالنسبة للشركات الصينية التي تستثمر بالخارج، لاسيما وأن المملكة مقبلة على تنظيم تظاهرات عالمية كبرى من قبيل كأس العالم 2030 إلى جانب كل من اسبانيا والبرتغال.

ثم قام بزيارة لمقر مجموعة "غوش هاي تيك" بمدينة خفي، حيث اطلع على مختلف منتجات الشركة، وكذا سلسلة الإنتاج بهذه المجموعة الصينية- الأوروبية. والتقى بعدد من الكفاءات المغربية الشابة التي تستفيد من التكوين بهذه الشركة في أفق إدماجها مستقبلا في الوحدة الصناعية الضخمة للقنيطرة.

 

وعقب اختتام أشغال هذا المؤتمر، قال السيد زيدان إن هذا الحدث شكل مناسبة مهمة لعرض المؤهلات والفرص الاستثمارية التي يتيحها المغرب، وكذا إبراز إشعاع المملكة كوجهة تنافسية وجاذبة للاستثمار على المستويين الدولي والقاري، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.

وسجل أن المغرب يتوفر على بنية تحتية بمواصفات عالمية ، وأن  هذا الحدث شكل بالنسبة للمغرب منصة عملية لاستقطاب استثمارات جديدة وتبادل الخبرات.

وعرف المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية مشاركة شخصيات رفيعة المستوى تمثل أكثر من 40 بلدا ومنطقة، من بينهم مسؤولون حكوميون، ودبلوماسيون، ورواد أعمال، وممثلون عن منظمات دولية، ورؤساء جمعيات في قطاع التجارة.

 

وتأتي مشاركة المغرب في هذا المؤتمر تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية لترسيخ مكانة المملكة كوجهة استثمارية جذابة وتنافسية على الصعيد العالمي، وكذا تجسيدا للأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الصين، لا سيما في قطاع التصنيع.

اترك تعليقاً