احتجاجات جديدة في أنتاناناريفو وتوتر متصاعد حول ساحة الديمقراطية

          شهدت العاصمة المالغاشية أنتاناناريفو، اليوم الأربعاء، يوما جديدا من التظاهرات، وسط مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن. فقد قامت السلطات منذ ساعات الصباح الأولى بتطويق وسط المدينة بشكل كامل، لمنع الوصول إلى ساحة الديمقراطية، التي تحولت إلى رمز للحراك الشعبي.

واندلعت المواجهات عندما حاول المتظاهرون التقدم نحو الساحة الواقعة في منطقة أمبوهijatovo، لتتدخل قوات الأمن بسرعة مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، مما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين المحتجين والمارة، الذين فروا عبر الأزقة الجانبية.

وقال أحد المشاركين: "نريد الوصول إلى ساحة الديمقراطية لكنهم يمنعوننا. يطلقون علينا القنابل المسيلة للدموع، والناس يفرون في كل اتجاه. قوات الأمن منتشرة بكثافة"، فيما أكد آخر: "لن نخاف.. نحن مستعدون للمواجهة حتى النهاية."

وكان المتظاهرون قد نجحوا، أمس الثلاثاء، في دخول الساحة، لكن اليوم بدت فارغة تماما ومحاصرة من قبل قوات الأمن. ويطالب المحتجون بـ رحيل الرئيس أندري راجولينا، متهمين السلطات بـ قمع الحريات الأساسية وعلى رأسها حرية التعبير.

في المقابل، نظم أنصار الرئيس تحركات موازية، حيث انتشرت على مواقع التواصل دعوات للتجمع دعما له، في ظل أجواء سياسية مشحونة وانقسام متزايد داخل البلاد.