إعادة إعمار ما دمرته حرائق الشيلي تتطلب مدة أطول


إعادة إعمار ما دمرته حرائق الشيلي تتطلب مدة أطول صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد الرئيس الشيلي، غابرييل بوريتش، أن مرحلة إعادة إعمار منطقة فالبارايسو على بعد حوالي 120 كيلومترا شمال غرب العاصمة، التي شهدت حرائق مدمرة وخلفت مقتل 131 شخصا، "لن تكون عملية سهلة وستستغرق بضع سنوات". وقال في مؤتمر صحفي، أمس الأحد 11 فبراير 2024 ، "يتعلق الأمر بمهمة كبيرة للغاية" في إشارة إلى حجم الدمار الذي خلفته هذه الحرائق التي تعتبر الأكثر دموية منذ زلزال 2010،  وأعلن أنه سيتم اعتبارا من اليوم تشكيل لجنة إعادة الإعمار المكلفة "بـتنسيق جهود هذه المهمة الشاقة والصعبة”، والتي سترأسها وزيرة التنمية الاجتماعية، خافييرا تورو.

ثم أوضح، مؤكدا، أن إعادة الإعمار ستتم "بدعم ومشاركة الأهالي والبلديات"، و أن من بين المهام التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة جمع 50 ألف طن من الأنقاض.

وكانت الحرائق قد أثرت بشكل خاص على أربع بلديات في مناطق "فينيا ديل مار" و "ليناريس" و"فيلا أليمانا" و"كويلبوي" وأدت إلى تدمير أكثر من 10000 هكتار، وتسببت، وفقا للأرقام الرسمية، في إلحاق أضرار تزيد عن 12000 منزل.

وفي ما يتعلق بعملية تحديد هوية الضحايا والتعرف على الجثث، وهي إحدى المهام الأكثر تعقيدا والتي تتقدم بشكل أبطأ بسبب عدد من الصعوبات، أفادت مصالح الطب الشرعي أن عدد الذين تم التعرف عليهم ارتفع إلى 79 شخصا من أصل 131 قتيلا.

وكانت الحرائق قد اندلعت نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري وانتشرت بسرعة بسبب هبوب الرياح القوية التي شهدتها المنطقة ودرجات الحرارة المرتفعة. وشكلت الكثافة السكانية العالية في المناطق التي يصعب الولوج إليها، بالإضافة إلى الجفاف المستمر في الشيلي، أكبر العراقيل التي واجهت مهام إخماد اللهب.

اترك تعليقاً