إعادة أزيد من 7 آلاف تلميذة وتلميذ لصفوف الدراسة بجهة فاس مكناس
أفاد لقاء جهوي، نظم، يوم الأربعاء بفاس، بأنه، برسم الموسم الدراسي 2024-2025، تمت إعادة أزيد من 7 آلاف تلميذة وتلميذ إلى مقاعد الدراسة على صعيد جهة فاس مكناس.
وهذا اللقاء، المنظم من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، بتنسيق مع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس، بمناسبة اجتماع اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، خصص لدراسة موضوع "التنمر ضد الأطفال".
إن التلاميذ الذين عادوا، مرة أخرى، لمتابعة دراستهم كانوا يواجهون تهديدا بالانقطاع عن الدراسة، لكن بفضل تضافر وتكاثف جهود مختلف الفاعلين والمتدخلين، تحققت أحلام هؤلاء التلاميذ مرة أخرى في متابعة تعليمهم إلى جانب باقي زملائهم المتمدرسين.
وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، أن خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026، جعلت من تقليص نسب الهدر المدرسي هدفا استراتيجيا ضمن أهدافها الاستراتيجية الثلاث، ووضعت لتحقيق ذلك إطارا إجرائيا، يتضمن عشرين برنامجا تستهدف التدخل على مستوى ثلاثة محاور أساسية وهي: التلميذ والأستاذ والمؤسسة.
إضافة إلى أن الأكاديمية تبذل مجهودات كبيرة في مجالات الفعل التربوي، وكذا التعبئة والتحسيس والتواصل مع مختلف الفاعلين والمتدخلين، من قطاعات حكومية وسلطات محلية وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني.
وأشار إلى أنه سيتم العمل على توسيع دائرة التنسيق المؤسساتي مع مختلف الفاعلين، من أجل إشاعة ثقافة اللاعنف، عبر تنفيذ مبادرات مشتركة، لخلق جو آمن بالمحيط المدرسي والتصدي لكل الظواهر الشاذة.
وبدوره اعتبر النائب الأول للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، عبد العزيز البقالي، في كلمة له، أن اللقاء جاء نتيجة سلسلة لقاءات وخطة عمل انبثقت عن التنسيق الفعال بين اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف وأكاديمية فاس مكناس وباقي فعاليات القطاعات الحكومية.
وأضاف أن جميع المشاريع التي انكبت اللجنة الجهوية على إعدادها، وتتبعها، وتطبيقها وتنفيذ التوصيات المتعلقة بها، همت بالخصوص الجوانب التي تعنى بحماية الطفل والتكفل به تكفلا ناجعا، مما يتيح تكريس قدراته ويعزز ويرفع من قدرات المتدخلين في المجال.
وتضمن برنامج اجتماع اللجنة الجهوية، تقديم مجموعة من العروض تطرقت لموضوع التنمر وانعكاساته النفسية وآثاره على صحة الطفل، بالإضافة إلى عرض ومناقشة مشروع الخطة الجهوية لتعزيز التكفل بالأطفال ضحايا التنمر والتي تهدف إلى ضمان الحماية للأطفال ضحايا العنف، والرفع من القدرات التكوينية في مجال التكفل بالأطفال ضحايا التنمر.
أما هذا الاجتماع فيندرج في إطار تنزيل وإرساء البرتوكول الجهوي لتفعيل الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئاسة النيابة العامة. ويروم اللقاء تعبئة وتحسيس مختلف الفاعلين والمتدخلين بخطورة ظاهرة العنف المسببة للانقطاع عن الدراسة، وضمان انخراطهم إلى جانب المؤسسات التعليمية للحد من الظاهرة.