أسعار الدجاج تحلقا عاليا وتثير استياء شديدا لدى الأسر المغربية

يواجه المستهلكون المغاربة ارتفاعا جديدا في أسعار الدجاج في الأيام الأخيرة. فبينما يتراوح سعر كيلوغرام الدواجن الحية بين 20 و25 درهما في الأسواق المحلية، ارتفعت أسعار التجزئة في بعض المدن إلى ما يصل إلى 40 درهما للكيلوغرام، مما أثار استياء شديدا لدى الأسر التي أنهكها ارتفاع تكاليف المعيشة.
ووفقا للعديد من خبراء القطاع، يُعزى ارتفاع أسعار الدجاج في المقام الأول إلى موجة الحر الشديد التي ضربت البلاد مؤخرا، متسببة في ارتفاع معدلات النفوق في المزارع، مما أدى إلى انخفاض حاد في المعروض في السوق.
و يتفاقم هذا الانخفاض في العرض بزيادة الطلب، وهو أمر شائع في فصل الصيف، حيث يحظى هذا النوع من اللحوم بشعبية خاصة لدى العائلات المغربية. وقد ساهم هذا الاختلال بين العرض والطلب بشكل كبير في الارتفاع السريع للأسعار.
و يندد التجار المحليون بعدم انتظام الإمدادات وارتفاع أسعار الشراء، مما يضطرهم إلى تحميل المستهلك النهائي التكاليف.
و يضاف إلى ذلك تكاليف النقل والتخزين والخسائر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، وهي ظروف تؤثر في نهاية المطاف على الأسر، وخاصة ذات الدخل المحدود، التي تكافح من أجل توفير الدواجن ضمن مشترياتها اليومية.
في ظل هذا الوضع، دق المرصد المغربي لحماية المستهلك ناقوس الخطر، معربا في بيان صحفي عن قلقه إزاء الاضطرابات الملحوظة في سوق الدواجن،
ودعا المرصد السلطات إلى التدخل العاجل لتنظيم القطاع ومكافحة المضاربة وضمان شفافية الأسعار.
كما سلط الضوء على تأثير موجة الحر على مربي الماشية، وخاصة صغار المزارعين، ودعا إلى تطبيق دعم موجه للحد من الخسائر واستقرار السوق.
وحث المرصد المواطنين على الإبلاغ عن الممارسات المسيئة والاستهلاك المسؤول خلال هذه الفترة الحرجة، مؤكدا أنه يراقب الوضع عن كثب، ويحتفظ بحقه في التواصل مع الجهات المعنية لطلب تحقيق شفاف في أسباب هذه الزيادة الحادة في الأسعار، وتحديد أي تجاوزات أو أعطال محتملة في سلسلة التوزيع.