وثيقة مسروقة من أرشيف الأمة المكسيكي تعود للبلاد بعد تعاون أمريكي-مكسيكي

      أعلنت سفارة الولايات المتحدة بالمكسيك أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي سلم الحكومة المكسيكية، أمس الأربعاء، مخطوطة تاريخية نادرة موقعة من طرف القائد الإسباني هيرنان كورتيس، بعد أزيد من 40 عاما على سرقتها.

وأوضحت السفارة، عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، أن استعادة هذه الوثيقة، وهي صفحة أصلية موقعة بتاريخ 20 فبراير 1527 من طرف كورتيس، جاءت بفضل تعاون مشترك بين مكتب التحقيقات الفيدرالي، وشرطة نيويورك، ووزارة العدل الأمريكية، والحكومة المكسيكية.

وذكرت تقارير إعلامية بالمكسيك أن الوثيقة تتضمن تفاصيل دفع أوزان من الذهب كمصاريف تحضيرية لتمويل رحلة استكشافية نحو "أراضي التوابل"، مما يجعلها شاهدا نادرا على لحظة مفصلية في تاريخ الاستكشافات الإسبانية، وبداية تشكيل ما عرف لاحقا ب "إمبراطورية إسبانيا الجديدة".

وأشارت التقارير إلى أن الوثيقة كانت ضمن "أرشيف الأمة" المكسيكي قبل أن يتم اكتشاف سرقتها قبل أزيد من 4 عقود، مضيفة أن التحقيقات أثبتت تنقلها بين عدة مالكين خلال العقود الماضية.

وتأتي هذه الخطوة امتدادا لجهود مستمرة من قبل السلطات المكسيكية لاستعادة مجموعة من الوثائق المنهوبة إلى موطنها الأصلي، والتي مكنت، سنة 2023، من استعادة رسالة نادرة موقعة من كورتيس.

وكان المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ رصد، سنة 2021، فقدان مجموعة من الوثائق الثمينة من أرشيف البلاد، بين سنتي 1980 و1990، تمكنت الحكومة المكسيكية من استرجاع جزء مهم منها، حتى الآن.