مينابوليس تتصدى لحملة فدرالية تستهدف الصوماليين والمدينة تجدد رفضها لخطاب ترامب التصعيدي


مينابوليس تتصدى لحملة فدرالية تستهدف الصوماليين والمدينة تجدد رفضها لخطاب ترامب التصعيدي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         تجد الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا نفسها في قلب حملة فدرالية جديدة تستهدف المهاجرين، في وقت تتعالى فيه أصوات محلية رافضة لما تعتبره «استهدافا غير مبرر» لإحدى أكبر الجاليات الإفريقية في الولايات المتحدة.

 

وفي أحدث تصريحاته المثيرة للجدل، جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، مهاجمته للصوماليين، معتبرا أنهم «لا يقدمون أي مساهمة» في اقتصاد الولاية، ما أثار ردود فعل غاضبة من السلطات المحلية في مدينة مينابوليس التي تحتضن أكبر تجمع للصوماليين في البلاد.

 

ورد عمدة مينابوليس، جاكوب فراي، بقوة على تصريحات ترامب، مؤكدا تضامن المدينة المطلق مع الجالية الصومالية.

وقال فراي في بيان شديد اللهجة:

إلى جاليتنا الصومالية، نحن نحبكم ونقف إلى جانبكم. هذا الالتزام ثابت لا يتزعزع. مينابوليس فخورة باحتضان أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة. الكثير منهم يعيشون هنا منذ عقود، هم آباء وعاملون ورواد أعمال يُسهمون في الثقافة والاقتصاد المحلي.

 

وحذر العمدة من أن الاستهداف الجماعي للصوماليين سيؤدي حتما إلى انتهاك الإجراءات القانونية واعتقال مواطنين أمريكيين فقط لأنهم يشبهون الصوماليين.

 

وأعلن فراي أن شرطة المدينة، التي يضم العديد من أفرادها ضباطا من أصل صومالي، لن تتعاون مع أي عملية فدرالية موجهة ضد الجالية، مندداً بالمنطق الذي يحول سياسات الهجرة إلى ذريعة لخرق القانون.

 

وأضاف: لن نتخلى عن قيمنا هنا في مينابوليس. التزامنا تجاه الجالية الصومالية وجميع الجاليات المهاجرة ثابت ولن يتغير.

 

 

وفي اجتماع حكومي الثلاثاء، وصف ترامب الصوماليين بأنهم «نفايات»، قائلا إنه «لا يريدهم في بلاده»، في تصريح أثار انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

 

ورد رئيس الوزراء الصومالي على تلك التصريحات بدعوة شعبه إلى «تجاهل الإساءات»، معتبرا أن ترامب «اعتاد إهانة دول كثيرة»، ولا يجب إعطاء تصريحاته أكثر مما تستحق

اترك تعليقاً