لقطات سياسية ونقابية من المغرب
عقد
حزب جبهة القوى الديمقراطية، أول أمس السبت بالرباط، الدورة ال 51 لمجلسه الوطني،
تحت شعار "تخليق الحياة السياسية ورد الاعتبار للعمل الحزبي الجاد ركيزتان
لتوطيد الخيار الديمقراطي". وترأسها رئيس المجلس الوطني للحزب، محمد شرفي،
حيث تدارست المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الساحة
الوطنية، إضافة إلى القضايا التنظيمية للحزب.
وقال الأمين العام للحزب المصطفى بنعلي، إن الدورة
51 تنعقد لإبراز إسهامها في رد الاعتبار للعمل السياسي، مستشهدا في هذا الاتجاه
بالإصلاحات الرامية إلى تجويد الممارسة الحزبية، وفق الرؤية السامية لصاحب الجلالة
الملك محمد السادس.
وأضاف، أن كسب رهان تجويد العمل السياسي رهين
بالتعبئة المتواصلة للأحزاب "الجادة"، مشيرا إلى أن حزب جبهة القوى
الديمقراطية يتطلع من جانبه إلى الإسهام في مسلسل تجويد الممارسة السياسية في
البلاد.
وفي مشهد آخر عقد المجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات، أول أمس السبت 3
فبراير الجاري بالرباط، دورته العادية الأولى تحت شعار "النساء الحركيات
رائدات في مغرب التحديات". وشكل اللقاء مناسبة لإبراز أهمية الممارسة
السياسية لدى النساء الحركيات والاحتفاء بالسياسي والكاتب والشاعر الراحل،
المحجوبي أحرضان، مؤسس الحزب. واستعرضت حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي لحزب
الحركة الشعبية، والرئيسة المؤسسة لمنظمة النساء الحركيات، التضحيات المتواصلة
للنساء الحركيات لترسيخ الوحدة والانخراط في تنزيل رؤية الحزب وتوجهاته. مسجلة أن
هذا اللقاء يعكس انخراط المرأة الحركية بغرض الإسهام في رفع التحديات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يواجهها المغرب، داعية في هذا الصدد نساء
الحزب إلى الإسهام في تنزيل الرؤية الاستراتيجية للحزب، تنفيذا لتوصيات المؤتمر
الوطني 14 لحزب الحركة الشعبية، والترافع بشأن قضايا النساء الأمازيغيات والقرويات.
أما رئيسة منظمة النساء الحركيات، فأكدت أن اللقاء
يشكل مناسبة لإبراز المشاركة السياسية والحزبية للنساء في كل جهات المملكة. وقالت
إنه يعد أيضا فرصة لبحث التحديات المتصلة بتطوير المشهد السياسي، في ضوء توصيات
النموذج التنموي الجديد ومختلف أوراش الإصلاح، لاسيما إعادة النظر في مدونة الأسرة.
وبالذهاب للحمامة البيضاء، أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان،
أن الحزب منخرط في جهود إنجاح الاستراتيجيات التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد
السادس. وقال ، إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لا يمكنه إلا أن يؤكد على
نجاح الاستراتيجيات التي يقودها جلالة الملك، والتي جعلت المغرب يتبوأ مكانة بارزة
في المحافل الدولية وفي محيطه الإقليمي.
وشكل اللقاء بالنسبة له مناسبة للوقوف عند أهمية
الأوراش والاستراتيجيات التي أطلقها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك،
لاسيما ورش الحماية الاجتماعية والمشاريع ذات الصلة بالماء والطاقة، إلى جانب
النجاحات الدبلوماسية وتكريس المكتسبات في الدفاع عن القضية الوطنية، واستعداد
المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية دولية (كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030).
وتوقف عند المبادرة الملكية لتنمية الواجهة الأطلسية
لإفريقيا ووضع البنيات التحتية للمغرب رهن إشارة دول الساحل والصحراء، ومشروع
الربط الطاقي بين نيجيريا والمغرب والذي سيستفيد منه 13 بلدا، معتبرا أن هذه
المشاريع والاستراتيجيات تبرز المكانة التي أصبح يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي.
وأكد من جهة أخرى، أن "الحزب اختار عن وعي
وجدية ومسؤولية، بعد الاطلاع على البرنامج الحكومي، مساعدة الحكومة لما فيه مصلحة
المغرب، ومنحها مهلة استمرت سنتين، ومساعدتها على إصدار مجموعة من القوانين"،
مشددا على أنه بعد انصرام المهلة "كان لزاما أن تكون لنا وقفة خاصة، بعد عجز
هذه الحكومة على مواجهة التضخم، الشيء الذي أدى إلى تدهور القدرة الشرائية
للمواطن، وعجزها ايضا في تدبير الحوار الاجتماعي".