فاس تستضيف ندوة دولية بعنوان "العدالة، المساواة والنزاهة في قطاعات الحركة الرياضية"
صورة - أ.4.ب/أرشيف
افتتحت، أمس الجمعة بفاس، أشغال ندوة دولية بعنوان "من أجل العدالة،
المساواة والنزاهة في جميع قطاعات الحركة الرياضية"، بهدف النهوض بإدماج
النساء داخل ومن خلال الرياضة.
وأوضح رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في كلمة في افتتاح هذه الندوة
الدولية، أن هذا اللقاء يهدف إلى تثمين الممارسات الفضلى في مجال دعم حقوق الفتيات
والنساء، مضيفا أن الهدف يتمثل أيضا في التحسيس بالتحديات التي تعيق اندماجهن في
المجتمعات الرياضية.
مؤكدا أن هذه الندوة، التي تعرف مشاركة خبراء مغاربة وأجانب، تأتي في إطار الأنشطة
البحثية لمعهد علوم الرياضة بفاس ومختبراته ، في تناغم مع المحاور الاستراتيجية
للبحث بالجامعة التي تجعل من البحث رافعة لتنمية جهة فاس- مكناس والمغرب.
وأن هذا اللقاء العلمي، يشكل مناسبة لتقاسم المعارف والمنجزات بين الخبراء
المغاربة والأجانب وصناع القرار في ميدان البحث العلمي والرياضي، مشيرا إلى أن
الطلبة والمكونين سيكونون على مدى ثلاثة أيام على موعد للتفاعل مع باحثين في هذا
المجال.
وأفاد مدير معهد علوم الرياضة بفاس عبد الغني الأشقر، بأن مبدأ المساواة يعد أحد
مرتكزات حقوق الإنسان، مبرزا في السياق ذاته المنجزات الكبيرة التي حققها المغرب
في مجالات التعليم والسياسة وريادة الأعمال، والرياضة على وجه الخصوص ، وأنه
"يتعين علينا المضي قدما في هذا المسلسل الواعد لتحقيق الأهداف الشاملة
للإنصاف والمساواة والعدالة".
وأكدت رئيسة الرابطة الدولية للتربية البدنية والرياضة للفتيات والنساء، روزا
ديكيتمويلر، على أهمية هذا اللقاء الذي يتماشى مع أهدف الجمعية، والذي يرمي إلى
تعزيز وتمكين النساء في المجال الرياضي، مضيفة أن التركيز ينصب حول النهوض
بالممارسات الجيدة من أجل تشجيع النساء على أن يكن أكثر نشاطا، والنهوض بقدرات
المكونين في الرياضة.
وتتناول أشغال هذه الندوة، عدة محاور من بينها "السياسات الرياضية والتدبير:
نحو الإنصاف والمساواة من أجل التمكين للفتيات والنساء"، و"التعليم
والتكوين المهني المنصف في علوم التربية البدنية والرياضات"،
و"التكنولوجيا والنشاط البدني والتربية البدنية والرياضة: بحثا عن هوية
عالمية ومتاحة وشاملة".
وبذلك يهدف اللقاء ، إلى المساهمة في تثمين التكوين المتميز في التربية البدنية
والرياضية، والتحسيس بأهمية الإنصاف والمساواة في الرياضة، والنهوض بالتنوع والإدماج
في مختلف جوانب الرياضة.
ويسعى هذا الحدث، الذي تنظمه جامعة سيدي محمد بن عبد الله، بشراكة مع الرابطة
الدولية للتربية البدنية والرياضة للفتيات والنساء، والمرصد الدولي للمساواة في
الرياضة، والوكالة المغربية لمكافحة المنشطات والجمعية الوطنية للمرأة والنشاط
البدني والرياضة، إلى تحسيس المكونين في علوم الرياضة وصناع القرار بأهمية التربية
البدنية والرياضية للفتيات في سياق المساواة والإنصاف بين الفتيات والذكور.