عرض مسرحي للمخرج المسرحي الفرنسي باسكال رامبير احتفاء بالشباب المغربي


عرض مسرحي  للمخرج المسرحي الفرنسي باسكال رامبير احتفاء بالشباب المغربي صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

 

                   قدم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي والكاتب والمخرج المسرحي الفرنسي باسكال رامبير، أمس الخميس بالرباط، العرض الأول لمسرحية "هنا" (ICI)، التي تعد بمثابة احتفاء بالشباب المغربي.

وأوضح المنظمون أن هذه المسرحية، التي تعتبر ثمرة تعاون بين المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي والمعهد الفرنسي بالمغرب، تمثل "إشادة قوية بالشباب المغربي واحتفاء بشغف الفنانين العميق بالمسرح".
هذه المسرحية التي كتبها وأخرجها باسكال رامبير انطلاقا من شهادات ممثلي وممثلات هذا العمل، تحكي مجريات اختبار للأداء (كاستينغ) يخضع له 13 شابا وشابة لإنجاز فيلم أو مسرحية، تشرف عليه مخرجة ومخرج. وشكل هذا الـ"كاستينغ" فرصة للمشاركين للحديث عن حيواتهم، وأفراحهم، ومخاوفهم، وحبهم للمسرح. لترتسم من خلال حديثهم، شيئا فشيئا، ملامح الوجه المتعدد للشباب المغربي.
قال باسكال رامبير، إن فكرة هذا المشروع الإبداعي تعود إلى ثلاث سنوات خلت، عندما تمت دعوته إلى المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من أجل اللقاء بطلبة شعبة الدراماتورجيا.
وأن ذلك اللقاء، الذي شكل لحظة تبادل وتواصل ودي مع الطلبة، أعقبه تنظيم أول اختبار للأداء لاختيار ممثلي مسرحيته، والذي ألهمه من أجل إعادة تمثيل أول كاستينغ.
فالأمر يتعلق بمواهب شابة واعدة جاهزة الآن لممارسة هذه المهنة يوميا، معربا عن تطلعه لرؤيتهم يواصلون هذا المسار طوال حياتهم المهنية.

يذكر أن باسكال رامبير، وهو من مواليد مدينة نيس سنة 1962، مؤلف ومخرج ومصمم رقصات. حصل في سنة 2016 على جائزة المسرح من الأكاديمية الفرنسية على مجمل أعماله، وقد ترجمت نصوصه حتى الآن إلى 35 لغة.

وفي تصريح مماثل، قالت مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لطيفة أحرار، أن هذه المسرحية هي ثمرة حكايات ولقاءات بين المغرب وفرنسا، كما أنها تعد نتيجة عمل دقيق على الصوت وشهادات شباب مغاربة.
كما أن هذا العمل الفني يتيح الإنصات إلى آمال شباب من مختلف مدن المملكة، حيث يتحدث كل واحد منهم عن مدينته، مشيرة إلى أن هذا العرض المعاصر يندرج ضمن رؤية بيداغوجية للمعهد في إطار شراكته مع المعاهد الفرنسية بالمغرب.
وأن هذا المشروع له أهداف أكاديمية، وتربوية، وإبداعية بحثية، إضافة إلى أن المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، يجمع بشكل وثيق بين التكوين النظري والتطبيقي.


اترك تعليقاً