صحيفة إسبانية: دعم بريطانيا لخطة الحكم الذاتي المغربية انتصار دبلوماسي جديد للرباط

      وصفت صحيفة "أتلايار" الإسبانية انضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا، في الاعتراف بخطة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب، باعتبارها أساسا موثوقا لحل نهائي للنزاع في الصحراء، بأنه انتصار دبلوماسي جديد للرباط.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الولايات المتحدة كانت أول من اتخذ خطوة تاريخية، في ديسمبر 2020، عندما اعترفت رسميا، في عهد إدارة دونالد ترامب الأولى، بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو الموقف الذي استمر في عهد إدارة جو بايدن، مما عزز دعم الولايات المتحدة لمقترح الحكم الذاتي.

واتخذت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الإقليم، منعطفا حاسما، في مارس 2022، باعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية "الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" للحل، وهو الموقف الذي شكّل هذا نقطة تحول بعد التوترات بين مدريد والرباط.

وأعربت فرنسا، وهي دولة فاعلة رئيسية أخرى ذات نفوذ كبير في المغرب العربي، عن دعمها للخطة المغربية كإطار مناسب لحل تفاوضي، مما يعزز الشرعية الدولية لنهج الرباط.

واعتبرت الصحيفة نفسها، أنه مع دعم أكثر من 113 دولة لمبادرة الحكم الذاتي، يتعزز المقترح المغربي كخيار أكثر جدوى في السياق الدبلوماسي الحالي، مضيفة أن هذا التوجه يعكس ليس، فقط، إعادة تقييم جيو-سياسي للصراع، بل، أيضا، نجاح الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية، التي نجحت في بناء تحالفات رئيسية داخل مجلس الأمن.

كما اعتبرت أن الإجماع الدولي المتنامي قد يمثل نقطة تحول في صراعٍ قسم المنطقة لأجيال، لافتة إلى تأكيد المغرب أن سياسته الخارجية، المُسترشدة بمبادئ الوضوح والطموح التي حددها الملك محمد السادس، لا تسعى إلى الحفاظ على الوضع الراهن، بل إلى تحقيق حل نهائي.

وخلصت الصحيفة الإسبانية إلى أن موقف المملكة المتحدة يضيف وزنا جديدا للدعم الدولي لخطة الحكم الذاتي المغربية، وقد يُحفز على المزيد من التقدم في المفاوضات في إطار الأمم المتحدة.