شراكة استثنائية ومستدامة في خدمة التقدم بين المغرب والإمارات العربية المتحدة

قال أستاذ القانون بجامعة الملك خوان كارلوس، كارلوس أوريارتي سانشيز، إن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ولقائه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أرست أسس شراكة "استثنائية ودائمة" في خدمة تقدم وازدهار مختلف جهات المغرب.
وأكد بصفته
عضو الحزب الشعبي والأمين العام للجنة الإسبانية للاتحاد الأوروبي، في تصريح له، أن
التوقيع خلال هذه "الزيارة الناجحة" على 12 مذكرة في مختلف المجالات،
"سيساهم دون أدنى شك في تسريع برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسنوات
2024-2029، من أجل تنمية شاملة ومتناغمة ومندمجة للبلاد بأكملها". وأشار إلى
أن "هذه الزيارة الملكية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستعطي دفعة قوية
للعلاقات الثنائية وتضع الأسس لنموذج شامل للتعاون الاقتصادي والاستثمار بين
البلدين، وإطارا لنهج عملي وملموس"، لافتا إلى أن "هذه الشراكة التاريخية
بين البلدين قائمة على تضامن نشط والتزام بشراكة ذات منفعة متبادلة".
ثم أضاف أن "هذه الشراكة تتعلق بمختلف مشاريع البنى التحتية المهمة سواء في قطاع النقل أو السياحة"، واصفا المذكرات الموقعة بين البلدين بأنها "اتفاقيات غير مسبوقة وهي من الجيل الجديد".
وأبرز هذا الخبير الأكاديمي أن إحدى الخصائص الفريدة لهذه الشراكة "الاستراتيجية المتجددة" هي طابعها "متعدد الأبعاد" الذي يغطي جميع المجالات، والذي يمكن أن يكون له "آثار مضاعفة مفيدة"، وخاصة في الفضاء الإفريقي الأطلسي. ويضيف "أنا على قناعة بأن هذه الشراكة يمكن أن يكون لها أيضا آثار إيجابية للغاية على المستويين الإقليمي والدولي. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك مشروع تهيئة وتطوير المشروع المندمج للداخلة Dakhla Gateway to Africa ومشروع ميناء الداخلة الأطلسي الضخم ومطار الداخلة"، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تهدف إلى المساهمة في تنمية إفريقيا.