شبكة الربط الكهربائي تعد حجر الأساس للترابط في الوطن العربي

أكد مسؤولون في الاتحاد العربي للكهرباء أن مشاريع الربط الكهربائي، في الوطن العربي، تعد حجر الأساس للترابط العربي نحو مستقبل مستدام.
واعتبروا، خلال المؤتمر العام الثامن للاتحاد المنعقد حاليا في الرياض، أن قطاع الكهرباء يشكل دورا حيويا في تنمية وتطوير الاقتصادات العربية لمواكبة التطورات العالمية في الطاقة والاستدامة، لكنه يواجه تحديات، في ظل التحولات التقنية والبيئية والاقتصادية، مؤكدين أن التعاون بين دول المنطقة أضحى ضرورة "ملحة" لتعزيز القدرة على تلبية احتياجات الطاقة المستقبلية، من خلال تبادل أفضل الممارسات والخبرات، فضلا عن تطوير استراتيجيات مبتكرة تشمل دمج مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الأنظمة الكهربائية، وتعزيز مشاريع الربط الكهربائي بين البلدان.
وأشار رئيس المؤتمر، خالد الغامدي، إلى أن هذا الحدث يعد محطة محورية في مسيرة التعاون العربي في قطاع الكهرباء، مضيفا أنه يجمع صناع القرار والخبراء لمناقشة الفرص والتحديات، واستشراف مستقبل القطاع في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.
وأوضح الغامدي أن المرحلة الحالية تتطلب حلولا مبتكرة واستراتيجيات تكاملية، بهدف تعزيز الشراكات التي تمكن المنطقة من مواكبة التطورات العالمية في مجالات الطاقة والاستدامة.
وأكد الغامدي أن التكامل في قطاع الكهرباء أصبح ضرورة، في ظل المتغيرات الاقتصادية والتقنية والبيئية الحالية، ومن هنا، يبرز دور إنجازات العرب في قطاع الكهرباء، حيث يساهم في تعزيز التعاون وتنسيق الجهود لتحقيق أمن الطاقة، ورفع كفاءة الشبكات، وتعزيز مشاريع الربط الكهربائي التي تعد حجر الأساس للترابط العربي نحو مستقبل مستدام.
ولفت إلى أن استضافة هذا المؤتمر تعكس الالتزام الراسخ بتعزيز التعاون العربي، والحرص على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع الدول العربية.
من ناحيته، قال مساعد وزير الطاقة السعودي لشؤون الكهرباء، ناصر القحطاني: إن عقد هذا الحدث يأتي في إطار أهداف الوزارة لإثراء قطاع الكهرباء وتطوير المنظومات المرتبطة به، بما يتماشى مع تطور المملكة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن المملكة تعمل على تنفيذ مشاريع ضخمة لتطوير البنية التحتية لقطاع الكهرباء، وذلك ضمن رؤية 2030.
وتطر ق القحطاني إلى هدف المملكة، بحلول عام 2030، نحو تحقيق مزيج طاقة يتضمن إنتاج 50 في المائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، و50 في المائة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويا، بحلول نهاية العقد الحالي، مشيرا إلى أن بلاده تعمل، حاليا، على تطوير مشاريع للطاقة المتجددة تصل سعتها إلى 44.1 جيغاواط في مراحل تطويرية مختلفة، من بينها، تم ربط 6.6 جيغاواط بالشبكة الكهربائية بالفعل، كما أن بلاده تعمل على أتمتة 40 في المائة من شبكات توزيع الكهرباء بحلول نهاية هذا العام.
يشار إلى أن الاتحاد العربي للكهرباء تأسس عام 1987، وأصبح منظمة مستقلة تضم 33 عضوا يمثلون الوزارات والهيئات المسؤولة عن القطاع في الدول العربية، إلى جانب نخبة من الشركات، فضلا عن الأعضاء الأكاديميين. وهدفه الأساسي هو تحقيق رؤية شاملة لتطوير القطاع.