سوق العمالة بالولايات المتحدة
صورة - م.ع.ن
أفادت معطيات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية، اليوم الجمعة، أن سوق العمل في الولايات المتحدة أظهر علامات تباطؤ، إذ أحدث أكبر اقتصاد في العالم 150 ألف وظيفة في أكتوبر، أي دون مستوى التوقعات.
وارتفع معدل البطالة، بناء على استطلاع شمل الأسر الأمريكية، إلى 3.9 بالمائة مقارنة بـ3.8 بالمائة في شتنبر. ويظل المعدل دون عتبة الـ 4 في المائة منذ حوالي سنتين، وهو مستوى لم يتم تسجيله منذ نهاية الستينيات.
ويعد أكتوبر الشهر الـ 34 على التوالي لنمو التوظيف في الولايات المتحدة.
وزاد متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.2 في المائة عن الشهر السابق، أي أقل بقليل من المتوقع، وبنسبة 4.1 في المائة مقارنة بالعام السابق، متجاوزا بشكل طفيف التوقعات.
وحسب "وول ستريت جورنال"، فإن هذه الأرقام الأخيرة تعكس تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض عقب زيادة مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا العام، وذلك في ظل استمرار التضخم والحروب في أوروبا والشرق الأوسط.
ويتوقع المحللون أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بتمديد فترة التوقف المؤقت لدورة رفع أسعار الفائدة.
ومنذ العام الماضي، رفع مسؤولو الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عاما بهدف السيطرة على التضخم. لكن ومنذ الزيادة في يوليوز الماضي قاموا بإبقاء أسعار الفائدة ثابتة، بما في ذلك خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي، مع تراجع ضغوط الأسعار.
وأشار رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، إلى أن تباطؤ سوق العمل يعد أحد أسباب عدم إقرار مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.