أسا- الزاك تنظم مهرجان تويزكي الدولي للرحال في نسخته ال 5
صورة - م.ع.ن
انطلقت، مساء أمس الجمعة، بجماعة تويزكي بإقليم أسا-الزاك، فعاليات الدورة ال 5 لمهرجان تويزكي الدولي للرحل، تحت شعار "موروث الرحل، امتداد للهوية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية".
وتروم هذه التظاهرة، التي تنظمها مؤسسة تويزكي للتنمية والثقافة وحماية التراث، على مدى 3 أيام، تسليط الضوء على تراث الرحل بغية تثمين الموروث الحضاري الصحراوي، والمحافظة عليه، ونشر الثقافة الحسانية، ودعم الاقتصاد المحلي، عبر المساهمة في إبراز والرفع من جاذبية المنطقة، من خلال التشجيع على زيارتها واستقطاب السياح.
كما يهدف المهرجان، المنظم بشراكة مع جماعة تويزكي، إلى تعزيز الدبلوماسية الموازية عبر التبادل الثقافي بين الشعوب، وتشجيع الفن والفنانين، من خلال فتح جسور التواصل بينهم، وجعل منطقة تويزكي وجهة ثقافية بامتياز والدفع بعجلة التنمية بها.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، المقامة بفضاء وادي "الخنك"، وجرى بحضور، عامل إقليم أسا-الزاك، يوسف خير، وكذا منتخبين وشخصيات أخرى، بزيارة الوفد الرسمي لأروقة "الخنك" وهو عبارة عن فضاء يضم معرضا للصناعة التقليدية، ومعرضا للمنتوجات الفلاحية، ومعرضا لمنتوجات مجالية، وخياما موضوعاتية للرحل من عدة مناطق محلية، ومدن أخرى من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتجسد مختلف هذه المنتوجات ثقافة ونمط حياة الرحل كصناعة الخيمة الصحراوية، ومستلزمات ركوب الإبل، وأواني الطبخ، واللباس صحراوي، وصناعة الحصير والرزابي، والكسكس، والعسل ومشتقاته، وزيت أركان ومشتقاته، والعطور، ومواد التجميل الصحراوية.
وأكد رئيس مؤسسة تويزكي للتنمية والثقافة وحماية التراث، أمين بوكنين أن الهدف من هذا المهرجان هو إبراز معالم ثقافة الرحل، ودعمها، والحفاظ عليها كموروث ثقافي حساني.
وأبرز أن اختيار موضوع "موروث الرحل، امتداد للهوية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية" كشعار لهذه الدورة، يأتي اعتبارا لكون موروث الرحل لا يقتصر، فقط، على طابعه الثقافي والفني، بل يتجاوز ذلك ليشكل عنصرا من عناصر الوحدة الوطنية، من خلال مساهمة الرحل عبر الترحال بين الأقاليم والجهات، في تعزيز روابط الانتماء وتكريس الشعور بالوحدة والانصهار الوطني.
من جهة، اعتبر رئيس جماعة تويزكي، عبدا لله كضيوار، المهرجان فرصة للاحتفاء بالثقافة الحسانية والتراث الأصيل للرحل، والتعريف بنمط عيشهم وعاداتهم وتقاليدهم الضاربة في عمق التاريخ، مضيفا أن هذه التظاهرة تشك،ل أيضا، فضاء للتلاقي والتبادل الثقافي، وإبراز المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المنطقة.
وتم بالمناسبة، تكريم كل من عامل إقليم أسا-الزاك، يوسف خير، ورئيسة مجلس جهة كلميم- وادنون، مباركة بوعيدة، ورئيس المجلس الإقليمي، رشيد التامك، ومدير قناة العيون، بدا عليوة، بالإضافة إلى منتخبين، ومسؤولين عن قطاعات حكومية بالجهة.
وعقب حفل الافتتاح، نظمت خيمة للشعر، تم، خلاله،ا تقديم قراءات من الشعر الحساني، تناوب على إلقائها شعراء من عدة مدن بالأقاليم الجنوبية، وذلك على إيقاع وصلات فنية قدمتها الفنانة الموريتانية، وردة منت حمد فال، على أنغام الطرب الحساني.
ويتضمن برنامج المهرجان، المنظم بتنسيق مع عمالة إقليم أسا-الزاك، وبدعم من عدة قطاعات حكومية ومؤسسات وغرف مهنية، أنشطة متنوعة منها سباقات للهجن وألعاب تقليدية، وأمسيات فنية، وكذا رحلات استكشافية، بالإضافة إلى ندوات تتمحور حول موضوع "ثقافة الرحل".