سفارتا المملكة بالنرويج وفنلندا تحتفلان بذكرى عيد العرش المجيد

      احتفلت سفارتا المملكة في العاصمتين الاسكندينافيتين، أوسلو وهلسنكي، في أجواء بهيجة، بالذكرى ال 26 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، وهي مناسبة تم، خلالها، إبراز الإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك.

ففي أوسلو، نظمت السفارة المغربية حفل استقبال حضره عدد من الشخصيات النرويجية الرفيعة، من بينها كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية، أندرياس موتسفيلدت كرافيك، إلى جانب سفراء دول شقيقة وصديقة، وممثلين عن الأوساط الأكاديمية، وأفراد من الجالية المغربية وأصدقاء المملكة.

وبهذه المناسبة، نوه السيد كرافيك بمتانة العلاقات المغربية-النرويجية، المبنية على الثقة والاحترام المتبادل والطموح المشترك، مشيدا بدور المغرب كشريك رئيسي في إفريقيا، وفاعل ملتزم من أجل الاستقرار والحوار والتنمية المستدامة.

كما أبرز المسؤول النرويجي الأهمية المتزايدة للتعاون بين المغرب والنرويج داخل المنتديات متعددة الأطراف، والدور الأساسي للجالية المغربية كجسر تواصل بين الشعبين.

من جهتها، سلطت سفيرة المغرب في أوسلو، نبيلة فريدجي، الضوء على مسار التنمية الذي يشهده المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرة إلى أولويات المملكة الاستراتيجية، وعلى رأسها الاستثمار في الرأسمال البشري، والتنمية الشاملة، والتحول الإيكولوجي.

كما استعرضت السفيرة المغربية الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة في مجالات التعليم، والصحة، والبنيات التحتية، والحكامة الرقمية، والطاقة، بروح من التضامن والانفتاح والابتكار.

وجددت التذكير بانخراط المغرب في خدمة السلم، وتشبثه بالتعددية والتعاون جنوب-جنوب، ولا سيما من خلال المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك، والرامية إلى جعل الواجهة الأطلسية لإفريقيا فضاء للازدهار المشترك. كما أشادت بتعبئة المملكة دفاعا عن القضية الفلسطينية، خاصة داخل إطار التحالف العالمي من أجل حل الدولتين.

وعلى الصعيد الثنائي، أبرزت السيدة فريدجي الدينامية المتنامية التي تشهدها الشراكة المغربية-النرويجية، والتي تتجسد من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى، ومشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، والسلامة الطرقية، والفلاحة المستدامة.

كما نوهت بمساهمة أفراد الجالية المغربية المقيمة في النرويج، والتي يتجاوز عددها 15 ألف شخص، في ترسيخ قيم العيش المشترك وإثراء العلاقات الثنائية. واعتبرت أن إطلاق منصة "MOR|WAY" مؤخرا يشكل مشروعا رائدا في ربط الأواصر وتعزيز الهوية والتعاون.

وفي هلسنكي، نظمت سفارة المملكة بفنلندا حفل استقبال احتفاء بعيد العرش المجيد، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنهم مدير ديوان الرئيس الفنلندي، ونائب كاتب الدولة، والمدير العام بوزارة الخارجية، إلى جانب برلمانيين وطنيين وأوروبيين من فنلندا وإستونيا.

وشكل هذا الحفل، الذي تميز بأجواء من البهجة والتقاسم مع أفراد من الجالية المغربية المقيمة بفنلندا، مناسبة جمعت مسؤولين وشخصيات من الأوساط الأكاديمية والإعلامية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن سفراء 49 بلدا.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز سفير المملكة بفنلندا وإستونيا، محمد أشكالو، البعد الرمزي والتاريخي لعيد العرش المجيد، والمضامين الأساسية لخطاب العرش، والدينامية الدولية المتنامية الداعمة لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

كما استعرض الدبلوماسي المغربي الإصلاحات والإنجازات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي راكمها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا الديناميات الجديدة للعلاقات الثنائية مع كل من فنلندا وإستونيا، مؤكدا ضرورة تعزيزها، ومشددا على مكانة المغرب كشريك موثوق ومسؤول لكل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وتوقف أيضا عند جهود المملكة في مجالات السلم والأمن، خاصة على مستوى القارة الإفريقية، مع التركيز على القيم المشتركة بين المغرب وفنلندا وإستونيا، والتي تقوم على السلم والاستقرار، والدفاع عن وحدة الدول وسيادتها، وحسن الجوار.

وقد تخلل هذا الحفل عرض شريط وثائقي حول الأوراش الكبرى للتنمية في المغرب، لاقى استحسانا من قبل المدعوين الذين أشادوا بالدور الإقليمي والدولي البارز للمملكة.