رغم الخلاف مع هيئة الأطباء سيول ترفع من عدد طلبة الطب

      خصصت الحكومة الكورية، أمس الأربعاء، ألفي مقعد إضافي لقبول الطلبة في كليات الطب، في جميع أنحاء البلد، وذلك على الرغم من تهديد أكبر مجموعة أطباء بشن إضراب عام.

وبحسب وكالة الأنباء الكورية يونهاب، أعلن وزير التعليم لي جو-هو عن زيادة حصص كليات الطب بهدف تعزيز خدمات الرعاية الصحية في المناطق النائية، وكذا التخصصات الطبية الأساسية ضعيفة الإقبال، وذلك على الرغم من دعوات الأطباء المتكررة للتوصل إلى حل وسط، وبذلك تكون هذه الزيادة هي الأولى منذ 27 عاما.

وبموجب الحصص المتزايدة تم توزيع 82 بالمائة أي 1.639 من المقاعد الإضافية التي تبلغ ألفي مقعد على 27 جامعة خارج منطقة العاصمة وضواحيها، مما رفع عدد حصص القبول المجمعة بها إلى 72,4 بالمائة من الإجمالي الحالي البالغ 66,2 بالمائة.

وتم تخصيص الـ 18 بالمائة المتبقية لخمس كليات في إقليم غيونغي المحيط بسيول ومدينة إنتشون الساحلية الغربية، بينما لم يتم تخصيص أي مقاعد إضافية لكليات الطب في سيول.

وأشارت وزارة التعليم إلى أن التوزيع تم تحديده بطريقة تسمح للمواطنين بالولوج لخدمات الرعاية الصحية الجيدة في أي مكان بالبلد.

وفي احتجاجهم على زيادة المقاعد الاضافية انسحب أكثر من 90 بالمائة من الأطباء المتدربين والمقيمين بالبلد البالغ عددهم 13 ألفا من عملهم بالمستشفيات في جميع أنحاء البلد لمدة شهر، حيث يقولون إنها ستضر بجودة التعليم والخدمات الطبية، وتؤدي إلى عرض مفرط في الأخصائيين.

كما قرر أساتذة الطب في العديد من الجامعات تقديم استقالاتهم بشكل جماعي الأسبوع المقبل.

ونددت الجمعية الطبية الكورية، وهي أكبر تجمع للأطباء، بزيادة المقاعد الاضافية باعتبارها عملا "يحرق آخر جسر للعودة"، وحذرت من أن المجموعة ستناقش إمكانية القيام بإضراب عام مع أعضائها والقائد الجديد للمجموعة الذي سيتم اختياره في انتخابات هذا الأسبوع.