رامافوزا يجري تعديلا حكوميا مصغرا ويعين وزيرين جديدين في حكومة الوحدة الوطنية

         أعلن الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، مساء أمس، عن تعديل حكومي محدود شمل حقيبتين وزاريتين، في خطوة تهدف إلى تجديد دماء حكومة الوحدة الوطنية التي تضم عشرة أحزاب.

فقد عين رامافوزا ويلي أوكامب وزيرا للغابات والصيد والبيئة، خلفا لـ ديون جورج، الذي غادر منصبه بعد تزايد الاتهامات الموجهة إليه بشأن سوء التدبير الإداري.

كما قرر الرئيس تعيين ألكسندرا أبراهامز، النائبة عن حزب التحالف الديمقراطي، وزيرة مساعدة للتجارة والصناعة والتنافسية، بدلا من أندرو ويتفيلد، الذي تم إعفاؤه في يونيو الماضي إثر سفره إلى الولايات المتحدة دون إذن رئاسي.

وقال رامافوزا في كلمته المقتضبة: "أتمنى للسيد أوكامب والسيدة أبراهامز كامل التوفيق في مهامهما الجديدة."

ويأتي هذا التعديل بعد تزايد التوقعات حول استقالة ديون جورج، أحد أبرز ممثلي حزب التحالف الديمقراطي ضمن حكومة الوحدة الوطنية، التي تضم 12 وزيرًا من الحزب إلى جانب وزراء من تسعة أحزاب أخرى، تمثل الائتلاف الحاكم المشكل عقب انتخابات 2024، التي فقد خلالها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ نهاية نظام الفصل العنصري عام 1994.

من جهته، رحب رئيس حزب التحالف الديمقراطي ووزير الفلاحة، جون ستينهويزن، بالتعيينات الجديدة، معتبرا أنها "ستعزز دور الحزب في الحكومة وتسهم في تسريع تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي يتطلع إليها الجنوب إفريقيون."

و الجدير بالذكر أن تقريرا صدر مؤخرا عن موقع "نيوزداي" كشف أن تكلفة رواتب ومصاريف أعضاء الجهاز التنفيذي، البالغ عددهم 75 وزيرا ونائب وزير، تتجاوز 3.1 مليار راند سنويا، أي ما يعادل أكثر من 181 مليون دولار أمريكي، ما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بشأن عبء الإنفاق الحكومي في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد