رئيس كوب 28 يدعو الأطراف الموقعة على اتفاق الإمارات الى تعزيز مساهماتها الوطنية قبل 2025
صورة - تعبيرية
دعا رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي (كوب 28 )، سلطان أحمد الجابر، جميع الأطراف التي وقعت على "اتفاق الإمارات" الى الشروع من الآن في تعزيز مساهماتها المحددة وطنيا قبل الجولة المقبلة في عام 2025. وحث احمد سلطان الجابر الدول الموقعة على الاتفاق، على اعتماد أهداف شاملة لخفض انبعاثات جميع الغازات الدفيئة على مستوى الاقتصادات بأكملها بأسلوب يتماشى مع الحقائق العلمية وهدف 1.5 درجة مئوية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عنه ، قوله في كلمة خلال جلسة نقاش بمقر وكالة الطاقة الدولية في باريس بعنوان "ما بعد (كوب 28): أنه دعا جميع القطاعات إلى الاستفادة من التقنيات والأطر البشرية والموارد المالية المتاحة من أجل خفض الانبعاثات على نطاق واسع، بما يتماشى مع الجهود لتحفيز دور قطاع الطاقة في العمل المناخي التي أسفرت عن تعهد شركات تمثل 40 في المئة من إنتاج النفط العالمي بإزالة انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله. وأشار رئيس (كوب 28 ) إلى أن الاكتفاء بمعالجة جانب العرض وحده، سيحول الانتقال المنشود في قطاع الطاقة إلى "اضطراب" في القطاع، مما يؤكد ضرورة معالجة جانب الطلب في الوقت نفسه من خلال سياسات تحفيزية ذكية للتوسع في إنتاج واستخدام البدائل الخالية من الانبعاثات، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية لشبكات الكهرباء لتوصيل الطاقة المتجددة إلى المستخدم النهائي، كما يتطلب تحلي الحكومات والمعنيين كافة في مختلف أنحاء العالم بالصدق والشفافية بشأن تكاليف الانتقال وما يتطلبه من تنازلات". وقال "إن التمويل هو العامل الرئيسي لنجاح العمل المناخي، "مما يستوجب تفعيل كل مصادر التمويل المتاحة، الحكومية ومتعددة الأطراف والخاصة، وتطبيق نماذج جديدة من التمويل المشترك، والاستفادة من الصناديق الميسرة والتحفيزية والاستثمارية، لضمان وصول التمويل المناخي إلى دول الجنوب" مذكرا بأن(كوب 28 ) نجح في جمع وتحفيز 85 مليار دولار من تعهدات والتزامات التمويل من العديد من المصادر، كما شهد إطلاق "ألتير ا" وهو أكبر صندوق خاص للاستثمار في العمل المناخي على مستوى العالم، والذي يشكل نموذجا يجب تكراره لتحقيق تقدم ملموس في مواجهة تداعيات تغير المناخ. وأضاف أنه مع اقتراب تحقيق هدف 100 مليار دولار، سيحتاج العالم إلى توفير مزيد من التمويل المناخي بالحجم اللازم لمواجهة التحدي، والذي يقدر بتريليونات وليس مليارات الدولارات. وخلص الى القول إن رئاسة (كوب 28 )تحرص على تعزيز التعاون الدولي مع كافة الأطراف والشركاء ، لتحفيز جهود خفض الانبعاثات، مع ضمان أمن الطاقة ومرونتها، بما يدعم إنجاز عمل مناخي شامل وفعال وداعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع أنحاء العالم.. يشار الى أنه تم الأسبوع الماضي إطلاق "ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف "بالشراكة مع رئاستي (كوب 28 ) وكوب 30 ) بهدف توحيد الجهود ودعم العمل المناخي الدولي، ورفع سقف الطموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنيا .