دور الأبناك الاستراتيجي في دعم العلاقات المغربية-الصينية في نقاش بهاينان

سلط مشاركون في المؤتمر الحادي عشر لرواد الأعمال لمنتدى التعاون الصيني- العربي، أمس الاثنين بهايكو، عاصمة المقاطعة الصينية هاينان، الضوء على الدور الاستراتيجي للقطاع البنكي في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين والمملكة المغربية.
وأكدت مديرة المكتب التمثيلي للتجاري وفا بنك في بكين، ابتسام دكوني، أن هذه المؤسسة البنكية الرائدة في المغرب، وخامس أكبر فاعل في القطاع على المستوى الإفريقي، تقيم علاقات مع الصين، منذ أكثر من عشرين عاما.
وأوضحت، خلال ندوة حول الابتكار العلمي والتكنولوجي كرافعة للتحديث الصناعي، نظمت في إطار المؤتمر الحادي عشر لرواد الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي، والندوة التاسعة للاستثمار، أن مكتب التجاري وفا بنك، الذي تأسس في بكين سنة 2022، أعطى زخما جديدا للتنمية بين الصين وإفريقيا، ويضطلع بدور رئيسي في تسهيل التبادلات مع الشركات والمؤسسات المالية الصينية.
وأضافت أن المكتب يسعى إلى دعم تواجد الشركات الصينية في السوقين المغربية والإفريقية، بفضل خبرته المحلية وشبكته الواسعة في القارة، فضلا عن "مكاتب الصين" الموجودة في كل بلد تتواجد فيه المجموعة.
وأشارت إلى أن المؤسسة المالية المغربية تقترح خدمات بنكية، وحلولا للتمويل والإرشادات الشخصية، فضلا عن مواكبة الاستثمارات عبر الحدود، بما في ذلك تلك التي تتم بالعملة الصينية، الرنمينبي.
وسجلت أن التطور الملحوظ الذي عرفه المغرب، خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، في عهد جلالة الملك محمد السادس استقطب العديد من الشركات الصينية، ليس، فقط، في مجالات الخدمات والبناء، ولكن، أيضا، في قطاعات صناعية مهمة من قبيل الطاقات المتجددة، وتصنيع البطاريات، وبناء السفن، وصناعة السيارات.
وأكدت السيدة دكوني، في هذا السياق، على تصميم التجاري وفا بنك على تكثيف تعاونه مع المؤسسات البنكية الصينية في مجال التمويل من أجل المساهمة في التنمية الصناعية للاقتصاد المغربي.
وفي ندوة أخرى في موضوع "إدماج الثقافة والسياحة لتحفيز الاستهلاك"، استعرض المدير العام لفرع بنك افريقيا في شنغهاي أمين لحمامصي، استراتيجية المجموعة البنكية الرامية لتسهيل تدفقات التجارة والاستثمار بين الصين وإفريقيا، بما في ذلك المغرب.
وأضاف أن بنك أفريقيا كان أول بنك مغربي يتواجد في الصين سنة 2000، من خلال مكتب تمثيلي في بكين، قبل أن يتخذ خطوة مهمة سنة 2018، من خلال افتتاح فرع له في شنغهاي.
وسجل أن "بنك افريقيا هو المجموعة الإفريقية الوحيدة التي تتمتع بشبكة واسعة في القارة ولديها فرع في الصين"، مضيفا أن هذا الفرع يقدم حلولا موجهة لتسهيل الاستثمارات والمبادلات التجارية من الصين نحو المغرب والدول العربية وافريقيا. وتطرق السيد لحمامصي للقطاع السياحي المغربي الذي استقبل أكثر من 17 مليون زائر العام الماضي، مشيرا إلى المواكبة الثلاثية التي قدمها بنك افريقيا للشركات الصينية.
وأبرز أن هذه المؤسسة البنكية تقدم الاستشارات الاستراتيجية للشركات الصينية الراغبة في تطوير أنشطتها في القطاع السياحي المغربي، وتقدم حلولا تمويلية مصحوبة بالمساعدة التقنية، وتتيح "مكتبا للصين" في الدار البيضاء قابل للتوسع في كل بلد يتواجد فيه البنك. وأشار أيضا إلى التزام البنك في مجال المسؤولية البيئية والاجتماعية والحكامة، مسجلا أنه بفضل مختلف أنواع التعاون مع المؤسسات المالية للتنمية الدولية، لاسيما الصينية، يقدم بنك افريقيا المواكبة التقنية للمشاريع السياحية مع تعزيز تأثيرها الإيجابي.
وانطلقت، أمس الاثنين، أشغال المؤتمر الحادي عشر لرجال الأعمال لمنتدى التعاون الصيني- العربي، بمشاركة المغرب كضيف شرف. ويمثل المملكة في هذه الدورة وفد يقوده سفير جلالة الملك بالصين عبد القادر الأنصاري، بمشاركة على الخصوص، ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجموعة بنك افريقيا، والتجاري وفا بنك.