دعوة الى تعزيز تعددية الأطراف من أجل النهوض بالذكاء الاصطناعي في إفريقيا

قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، يوم الأربعاء بسلا: إن تعزيز العمل متعدد الأطراف في مجال الذكاء الاصطناعي كفيل بالنهوض بهذه التكنلوجيا على الصعيد القاري.
ففي مداخلة في إطار الجلسة العامة السابعة للمناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي، حول موضوع "تعددية الأطراف والسباق على الذكاء الاصطناعي: أية حكامة عالمية في عالم منقسم؟"، أبرزت الوزيرة ضرورة اعتماد القارة الإفريقية لمقاربة تعاونية للتنمية التكنلوجية تستجيب لحاجيات إفريقيا، وتضعها في انسجام مع وتيرة التطور العالمي.
وأشارت الى أن "إفريقيا لا تتوفر، اليوم، لا على قدرة الحساب، ولا قدرة التخزين الضروريتين لتنمية الذكاء الاصطناعي على الصعيد القاري. ومن الضروري إرساء بنيات وتطوير مشاريع تستجيب لحاجياتنا وتتيح لنا مواكبة الزمن العالمي، في إطار التعاون والعمل متعدد الأطراف".
وشددت على الحاجة الى إدماج الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية والنهوض بنظام حكامة شاملة لهذه التكنلوجيا، مسجلة أن 79 في المائة من أهداف التنمية المستدامة يمكن بلوغها بفضل الذكاء الاصطناعي.
ومن جهته، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، التموقع المبكر للمغرب بفضل الرؤية الملكية والدبلوماسية النشطة، كفاعل مؤثر في الدينامية الدولية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بهدف صريح يتمثل في تسهيل التعاون وتشجيع التمكين العلمي، وترسيخ حكامة الذكاء الاصطناعي في أهداف التنمية المستدامة، والعمل من أجل دمقرطة ولوج أدوات وبنيات ومهارات هذه التكنلوجيا.
وقال: إن المغرب متشبع بقناعة عميقة بأن هذا الولوج ليس مسألة مساعدة تقنية، بل إحقاق للعدالة والتقاسم والابتكار والتضامن مشيرا إأن المملكة حاملة طموح إفريقي قاري، في إطار النهوض بالتعاون جنوب- جنوب والتعاون ثلاثي الأطراف.
ومن جانبها، أكدت الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، دبلوماسية مختصة في الاقتصاد الرقمي والتكنلوجيا بالمملكة العربية السعودية، ديمة اليحيى، ضرورة العمل من قبل المجتمع الدولي بشكل منسق وتقاسم أفضل الممارسات وإيجاد الحلول، في أفق متعدد الأطراف من أجل تنمية عادلة للذكاء الاصطناعي عبر العالم.
وسجلت، في هذا السياق، أن ستة دول، فقط، استفادت من 300 مليار دولار مستثمرة في الذكاء الاصطناعي سنة 2024، و2,6 مليار شخص لا يتوفرون بعد على ولوجية الأنترنيت، معظمهم في بلدان الجنوب، داعية الى تعزيز التعاون من أجل تقليص الهوة في ولوج تكنلوجيا الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحديد ملامح استراتيجية وطنية سيادية للذكاء الاصطناعي، تتكيف مع احتياجات السكان والقطاعات الاستراتيجية، وتتماشى مع التوجيهات الملكية السامية.