حركة جيل زاد تنظم احتجاجات سلمية وتنأى فيها بنفسها عن مثيري الشغب
صورة - م.ع.ن
تجمع عشرات المتظاهرين الشباب سلميا في حيّ مركزي بالرباط ومدن أخرى، استجابة لدعوة من حركة "جيل زد 212".
وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بتحسين الرعاية الصحية والتعليم، واتخاذ إجراءات أشد لمكافحة الفساد. وقبل تفرقهم، شكروا رجال الشرطة على ضبط النفس وتواجدهم.
وشهدت مدينتا الدار البيضاء وأكادير احتجاجات أخرى سلمية، حيث نأت حركة "جيل زد 212" بنفسها عن مثيري الشغب.
وكانت الاعتصامات جزءا من حملة أوسع نطاقا نظمتها حركة "جيل زد 212"، التي حثت على التظاهر السلمي في جميع المدن المغربية الكبرى، مدينة أعمال الشغب الأخيرة التي هزت البلاد.
وشهد المغرب أسوأ اضطرابات، منذ عقد، حيث أُصيب مئات من أفراد الأمن، وأُلحقت أضرار واسعة النطاق بالسيارات والبنوك والمتاجر.
وأكدت الحكومة، في بيان لها، استعدادها للدخول في "حوار صريح" مع المتظاهرين السلميين، محذرة، أيضا، من أعمال العنف.
وقُتل ثلاثة أشخاص، خلال محاولة اقتحام مركز للدرك الملكي في القليعة، بإقليم إنزكان آيت ملول، استخدمت عناصر الدرك، في البداية الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية، لكن أفادت التقارير أن مثيري الشغب نهبوا سيارة وأضرموا النار في جزء من المقر، وأصابوا 5 من رجال الدرك.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، التزام الدولة بدعم الحريات المدنية، بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلم، إذ قال، في مؤتمر صحفي: "إن الحق في التظاهر السلمي، المكفول للجميع، لا يعفي السلطات العامة من التدخل عند الضرورة"، مضيفا أن الوزارة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يلجأ إلى العنف أو التخريب أو التحريض.
وأضاف: "في حين تلتزم السلطات العامة بحماية سلامة المواطنين، يجب على المواطنين، أيضا، احترام القانون وحريات الآخرين"، مؤكدا على أن ممارسة الحرية والحقوق يجب أن تتم في إطار من المسؤولية والواجب المدني، بما يخدم الصالح العام.