توتر مستمر بين ترامب وماسك رغم مؤشرات التهدئة.. المراهنون لا يتوقعون صلحا قريبا

رغم تصريحات رجل الأعمال إيلون ماسك التي أبدى فيها استعداده لتهدئة التوتر مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلا أن التوقعات تشير إلى أن العلاقة بين الطرفين لن تشهد تحسنا وشيكا.
وبحسب منصة المراهنات "بولي ماركت"، فإن احتمالات تصالح ترامب وماسك علنا قبل يوليو لا تتجاوز 31%، بينما تبلغ فرصة أن يعتذر ترامب لماسك قبل 9 يونيو 2% فقط، خصوصا بعد تصريحه بأنه "ليس مهتمًا" بالتحدث مع ماسك.
من جانبها، توقعت منصة "كالشي" تصاعد الخلاف على منصات التواصل الاجتماعي، مرجحة بنسبة 34% أن يلغي ترامب متابعة ماسك على "إكس"، و36% أن يقوم ماسك بخطوة مماثلة.
ورغم الأجواء المتوترة، ترى "كالشي" احتمالًا بنسبة 55% لحدوث مكالمة بين الطرفين قبل يوليو، فيما توقعت "بولي ماركت" لقاء شخصيًا بنسبة 59% بحلول نهاية العام.
وفي مؤشر على محاولات التهدئة، رد ماسك على تغريدة لبيل أكمان دعا فيها لتحقيق السلام بين الرجلين، مؤكدا تأييده للمبادرة. لكن جهود البيت الأبيض لترتيب مكالمة بين الطرفين فشلت، بعدما أعلن ترامب في مقابلة مع ABC أنه لا يرغب بالتواصل مع ماسك، واصفا إياه بأنه "فقد عقله".
وتزامنا مع التوتر، شهدت أسواق المال تقلبات، حيث ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 3% بعد خسائر سابقة بلغت 14%، كما سجلت ترامب ميديا تعافيًا بنسبة 2.4% بعد انخفاضها 8%.
وكانت شرارة التصعيد قد بدأت عندما انتقد ماسك مشروع قانون الدين الذي دعمه ترامب، واصفا إياه بـ"الفاحش"، ورد ترامب عبر إعادة تغريدة قديمة له، ثم اتهم ماسك بـ"متلازمة اضطراب ترامب"، ما أعاد الخلافات إلى الواجهة.