تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران: أين تقف الجزائر؟

فاجأ الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي، ليلة الخميس- الجمعة، ملالي إيران، قبل أن يخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد وقت قصير، ليشرح في رسالة بُثت عبر الإنترنت قراره المزدوج: طمأنة الإسرائيليين ومحاولة حشد أكبر عدد ممكن من القادة لقضيته، وفقًا لما أوردته وكالة "ساحل إنتليجنس" الإخبارية.
في هذا الخطاب، صرح نتنياهو قائلا: "لم يكن أمامنا خيار سوى التحرك بسرعة"، في إشارة إلى تهديد وجودي، مضيفا: "لا يمكننا ترك هذا التهديد للجيل القادم"، مُقرا ب "أوقات عصيبة تنتظر الدولة العبرية"، حيث من المتوقع أن تستمر العملية، التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، لأيام.
ووفقا لموقع "ساحل أنتلجنس"، نقلا عن مصادر غربية، أنه، وفي هذا السياق الدولي المتوتر، وجه النظام العسكري الجزائري رسالة سرية إلى السلطات العسكرية الإيرانية، يؤكد فيها دعمه ضد الدولة اليهودية في الأمم المتحدة، ونيته القيام بعمليات في أوروبا وإفريقيا.
ورغم أن النظام الجزائري لم يحدد طبيعة هذه الإجراءات، إلا أن المحللين يعتقدون أنها تستهدف الدول التي تدعم إسرائيل، أو التي أقامت علاقات معها ضمن استراتيجية جيو-سياسية أوسع.
ووقعت الجزائر اتفاقيات مع إيران في عدة مجالات اقتصادية واستراتيجية وعسكرية، في وقت يتشارك فيه النظامان العسكريان نفس الإيديولوجية: تدمير الدولة اليهودية في الشرق الأوسط.
ولأن إيران معروفة بسياساتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، تبرز الجزائر بوضوح كتهديد خطير يهدد شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.