ترامب يلوح برفع الرسوم الجمركية إلى 70% ويرسل تحذيرات إلى 12 دولة
صورة - م.ع.ن
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه وقع رسائل رسمية سترسل الإثنين إلى 12 دولة، تحدد فيها مستويات جديدة للرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة، في خطوة تصعيدية تأتي مع اقتراب نهاية مهلة التفاوض التجاري التي حددتها واشنطن بـ90 يوما.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: "لقد وقعت رسائل، وسنرسلها الإثنين... ربما إلى 12 دولة"، مضيفا أن "الرسوم ستكون متفاوتة"، وقد تصل في بعض الحالات إلى 70%، على أن يبدأ تنفيذ الجزء الأكبر منها في الأول من أغسطس المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة تجارية صارمة، تنتهجها الإدارة الأميركية منذ أبريل ، عندما تم الإعلان عن رسوم جمركية أساسية بنسبة 10%، مع تعليق رسوم إضافية كانت قد تصل إلى 50%، بهدف فتح باب التفاوض مع الشركاء التجاريين. لكن الرئيس الأميركي أشار إلى أن نهج الرسائل "أسهل من التفاوض"، مضيفا: "الخطابات أفضل... إما أن تأخذها أو تتركها".
ويعكس ذلك، بحسب مراقبين، تراجع إدارة ترامب عن خيار التفاوض، خاصة بعد تعثر المحادثات مع أطراف رئيسية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان والهند، إذ لم تُفضِ المحادثات إلى أي اتفاقات شاملة.
في المقابل، تمكنت واشنطن حتى الآن من توقيع اتفاقين محدودين، الأول مع بريطانيا في مايو الماضي، والثاني مع فيتنام، حيث تم تخفيض الرسوم إلى 20% على بعض المنتجات الفيتنامية، مقابل امتيازات للمنتجات الأميركية.
أما المحادثات مع الهند فباءت بالفشل، فيما أكد دبلوماسيون أوروبيون الجمعة أن المفاوضات مع واشنطن وصلت إلى طريق مسدود، وسط مخاوف من فرض زيادات جمركية جديدة، قد تؤثر سلبا على التجارة العابرة للأطلسي.
ويأتي التهديد بفرض الرسوم الجديدة في توقيت حرج، مع اقتراب الموعد النهائي المقرر في 9 يوليوز، لفرض إجراءات جمركية تطال عشرات الاقتصادات، من بينها تايوان ودول الاتحاد الأوروبي.
وفي نفس السياق يرى خبراء أن هذه الخطوة تنذر بمزيد من التوترات في التجارة العالمية، وقد تربك الأسواق مجددا، خاصة في ظل صعوبة التوصل إلى اتفاقات متكاملة تشمل القضايا المعقدة مثل الحواجز غير الجمركية وحظر الواردات الزراعية، والتي تستغرق عادة سنوات من التفاوض.
