تاونات: حملة واسعة للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية في إطار دعم تنمية الطفولة المبكرة
صورة - م.ع.ن
نظمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تاونات، يوم الخميس، حملة توعوية حول أهمية الرضاعة الطبيعية، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني. وجرت فعاليات الحملة بمركز تكوين وإدماج المرأة بقرية أبا محمد، في إطار البرنامج الوطني الهادف إلى دعم الرضاعة الطبيعية الحصرية وتعزيز تنمية الطفولة المبكرة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات الحملة الوطنية الممتدة من 20 أكتوبر إلى 20 نونبر 2025، والتي تشرف عليها التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف الرفع من الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت فاطمة غزلان، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاونات، أن الحملة شملت مختلف المراكز القروية والدواوير والمساجد ودور الطالبة ومراكز إدماج النساء، ولا تقتصر على المناطق الحضرية فقط.
وأكدت أن الهدف الرئيس يتمثل في تعزيز الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية منذ اللحظات الأولى بعد الولادة حفاظاً على صحة الأم والطفل.
من جانبها، شددت مريم العمري، ممثلة مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية، على أن النسخة الحالية من الحملة تُنظم تحت شعار: "حيت مكاين ما أحسن من حليبك… تعطيه من الساعة الأولى لرضيعك"، مبرزة أن الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى تعد أساساً لنمو سليم للرضيع وتعزيز مناعته.
أما خديجة مغني، رئيسة جمعية الأمل للثقافة والتنمية ومسيرة مركز تكوين وإدماج المرأة، فقد أكدت أهمية توعية النساء الحوامل والمرضعات وتعزيز إلمامهن بفوائد الرضاعة الطبيعية، خصوصا خلال الساعات الأولى بعد الولادة.
وتتيح هذه الحملات، التي يشرف عليها أطر طبية وتمريضية وتربوية من مختلف القطاعات المعنية، تقديم عروض توعوية تسلط الضوء على مزايا الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم والطفل على حد سواء، إضافة إلى التعريف بالألف يوم الأولى من حياة الطفل، الممتدة من فترة الحمل إلى سن الثانية، وما تشكله من مرحلة حاسمة في النمو الجسدي والمعرفي والعاطفي.
وتعتمد الحملة على مواد تواصلية رقمية وسمعية بصرية وفرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف ضمان وصول الرسائل التوعوية إلى أكبر عدد من المستفيدين وتنويع قنوات التواصل.
وتأتي هذه الجهود انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الرأسمال البشري، إذ تولي المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما خاصا بتنمية الطفولة المبكرة، من خلال دعم صحة الأم والطفل، ومحاربة سوء التغذية، وتقوية مهارات الأطفال على المستويين الاجتماعي والمعرفي، فضلا عن دعم التعليم الأولي بالمناطق القروية.