بيع فندق لينكولن في الدار البيضاء وسط جهود ترميم واسعة النطاق


بيع فندق لينكولن في الدار البيضاء وسط جهود ترميم واسعة النطاق صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        طوت مدينة الدار البيضاء صفحة جديدة في تاريخها المعماري بعدما باعت مجموعة رياليتس، المديرة المفوضة لمشروع التجديد، فندق لينكولن، جوهرة الآرت ديكو في العاصمة الاقتصادية، رسميا.

ولا يمثل هذا البيع الرسمي لفندق لينكولن نهاية مشروع فحسب، بل بداية فصل جديد لأحد أهم المباني التاريخية في المدينة.

و يقع فندق لينكولن في شارع محمد الخامس، القلب النابض للمدينة، وهو فندق فريد من نوعه، ويعد شاهدا على الحقبة الاستعمارية ورمزا للتحول السريع الذي شهدته الدار البيضاء في أوائل القرن العشرين، وقد عانى من عقود من الإهمال قبل أن يستفيد من برنامج إعادة تأهيل طموح بقيادة شركة رياليتس، بالشراكة مع السلطات المحلية وخبراء التراث.

و تأتي هذه الصفقة، التي أُبرمت رسميا في 13 يونيو 2025، مع اقتراب أعمال التجديد من نهايتها، كما أنها تتجاوز مجرد مشروع عقاري بسيط، بل تجسد تقديرا للتراث المعماري المغربي، وتضفي روحا جديدة على وسط مدينة الدار البيضاء، بحسب يوان شوان جوبير، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة رياليتس.

و يتولى المالك الجديد، الذي لا تزال هويته سرية، إدارة الفندق بهدف معلن هو جعله وجهة رائدة في قطاع الضيافة الراقية، حيث سيكون التحدي كبير وهو: الحفاظ على روح المكان مع تلبية متطلبات الراحة والجودة التي تفرضها المعايير الدولية، على أن يعتمد هذا التحدي الآن على رؤية متوازنة بين احترام الماضي والتكيف مع الحداثة.

و تتحدث الفرق المشاركة في هذا التحول عن فخر مشترك، إذ لم يعد فندق لينكولن مجرد مشروع إعادة تأهيل، بل رمزا لما يمكن أن تقدمه الدار البيضاء عندما تُقدر جذورها، لاسيما وأن هذا المشروع، الذي صُمم ليكون حلقة وصل بين التاريخ الحضري والزخم المعاصر، ينعش حيا شهيرا يسعى إلى التجديد.

و يأتي إحياء فندق لينكولن في إطار ديناميكية أوسع نطاقا لإحياء النسيج الحضري والحفاظ على تراثه المعماري. و مع هذا البيع، تكمل شركة ريالتيس مغامرة إنسانية ومهنية، مع تلميحات بمستقبل واعد لهذا المبنى الأسطوري في الدار البيضاء.





اترك تعليقاً