انطلاق موسم القنص 2025-2026 بجهة فاس-مكناس وسط تدابير مشددة لضمان نجاحه


انطلاق موسم القنص 2025-2026 بجهة فاس-مكناس وسط تدابير مشددة لضمان نجاحه صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - و.م.ع

        انطلقت رسميا، يوم أمس، فعاليات موسم القنص 2025-2026 على صعيد جهة فاس-مكناس، في أجواء طبعتها الجاهزية الكاملة والتعبئة الشاملة لجميع الوسائل البشرية واللوجستية التابعة للمديريات الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، بهدف إنجاح هذا الموعد السنوي المنتظر.

 

وتعد الجهة من بين أهم الأقطاب الوطنية في مجال القنص، إذ تستقبل سنويا أزيد من ستة آلاف قناص محلي، إلى جانب عدد كبير من الممارسين الوافدين من جهات أخرى، وفق بيانات المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات.

 

وأوضحت المديرية الجهوية أنها وضعت استراتيجية دقيقة لتدبير مجالات القنص بشكل عقلاني ومتوازن، ترتكز على الحفاظ على الموارد الوحيشية وتجديدها بشكل مستدام، بما يضمن التوفيق بين النشاط القنصي ومتطلبات التوازن البيئي.

 

وفي إطار تعزيز الحكامة الجيدة في هذا القطاع، تعمل الوكالة على تشجيع كراء المجالات القنصية لفائدة الجمعيات وشركات السياحة القنصية، لما يمثله ذلك من قيمة مضافة في صون الثروات الطبيعية وتنميتها، وكذا في دعم الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة بالمناطق القروية.

 

وتتوفر جهة فاس-مكناس، بحسب المعطيات الرسمية، على 186 مجالا مخصصا للقنص المكرى، من بينها سبعة مجالات موجهة للسياحة القنصية، فيما شهد عام 2025 كراء 26 مجالا جديدا، بينها مجال واحد خاص بالقنص السياحي. كما تم تجديد 19 عقد كراء لفائدة الجمعيات الوحيشية وشركات القنص السياحي.

 

وفي سياق الاستعداد للموسم الجديد، اتخذت المديرية الجهوية جملة من الإجراءات الوقائية والتنظيمية، شملت تنظيم ورشات وأيام تحسيسية لفائدة القناصين والمستفيدين من كراء المجالات، بشراكة مع المكتب الجهوي للجامعة الملكية المغربية للقنص.

 

كما تم تعزيز الدوريات الخاصة بالمراقبة والتصدي لأي مظاهر للقنص العشوائي، إضافة إلى القيام بزيارات ميدانية للمجالات المكراة قصد تقديم الدعم التقني والتأطير للجمعيات وشركات القنص السياحي، فضلا عن مراقبة وصيانة التشوير الخاص بمناطق القنص لضمان وضوحها واحترام القوانين المنظمة.

 

وفي إطار جهودها لعصرنة القطاع، أطلقت الوكالة الوطنية للمياه والغابات مجموعة من الأدوات الرقمية الحديثة، من أبرزها تطبيق "Amodiachasse"، الذي يعتبر نقلة نوعية في تبسيط المساطر الإدارية وتوفير معطيات جغرافية دقيقة حول المجالات القنصية، مما يعزز الشفافية وحسن التدبير.

 

وتنعم جهة فاس-مكناس بمؤهلات طبيعية وبيئية تجعلها من أغنى مناطق المملكة بالثروات الوحيشية، حيث تتقاطع فيها تضاريس الأطلس المتوسط والريف الجنوبي، وتستفيد من تساقطات مطرية مهمة بفضل غطائها الأوروجرافي المميز، ما يخلق بيئة مثالية لتكاثر وتنوع أصناف الطرائد ويؤهلها لأن تكون وجهة مفضلة لعشاق القنص على الصعيد الوطني.

اترك تعليقاً