الواحات في المغرب مهددة بارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات

أتت الحرائق الناجمة عن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة على مساحات شاسعة من أشجار النخيل في عدة واحات بمنطقة درعة تافيلالت.
ولم تقتصر هذه الكارثة البيئية على خسائر زراعية، فحسب، بل هددت، أيضا، التوازن البيئي للواحات، التي تشكل حواجز طبيعية ضد التصحر، ومصدر دخل حيوي لآلاف الأسر.
وتشير بعض الأصوات إلى إهمال السكان المحليين، حيث تسبب ذلك في الحريق لعدم قيامهم بتقليم أشجار النخيل، مما أدى إلى انتشار السعف الجاف.
علاوة على ذلك، لا يوجد لدى السكان المحليين حارس لمراقبة المزرعة وحمايتها وتنبيه السكان، وهو ما ساهم في انتشار الحريق وتفاقمه، يوضح مواطن مغربي طلب عدم الكشف عن هويته.
في مواجهة هذا الوضع، أعلنت السلطات المحلية عن تدابير لحماية هذه النظم البيئية، والتي تشمل إزالة نفايات النخيل من الواحات، وإنشاء طرق وصول لرجال الإطفاء، وتدعيم نقاط المياه.
وتدعو المنظمات البيئية إلى تسريع الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقنيات الري المستدامة لضمان قدرة واحات النخيل على الصمود في مواجهة تغير المناخ المتسارع.