النسيج التعاوني بإقليم مولاي يعقوب يشهد انتعاشا بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية


النسيج التعاوني بإقليم مولاي يعقوب يشهد انتعاشا بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        يعرف النسيج التعاوني بإقليم مولاي يعقوب، الذي يتميز بطابعه القروي ومؤهلاته الفلاحية الهامة ضمن جهة فاس – مكناس، دينامية متزايدة بفضل تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

وتقوم المبادرة، عبر لجنتها الإقليمية، بدور محوري في دعم حاملي المشاريع، من خلال توفير التكوين والتأطير والتجهيزات الضرورية، بهدف تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وخلق فرص شغل مستدامة.

 

ومن بين النماذج الناجحة التي استفادت من هذا الدعم، تبرز تعاونية "سد الشاهد لتربية الأسماك" بجماعة مكس، التي تضم تسعة أعضاء. وأوضح كاتبها العام، خالد بهجاوي، أن التعاونية انتقلت من وضعية غير مهيكلة إلى إطار قانوني منظم، بفضل دعم المبادرة وتكوينات في تربية الأسماك، خصوصا سمك السار، مشيرا إلى أن عدد الأقفاص المخصصة للتربية ارتفع من 16 إلى 27، ما ساهم في توسيع النشاط وتحقيق نتائج إيجابية.

 

وفي المجال الفلاحي، استفادت "تعاونية اللمطة للخدمات الفلاحية"، التي تأسست سنة 2019، من دعم المبادرة منذ 2022، حيث تم تزويدها بمعدات وآليات فلاحية حديثة لمعالجة المزروعات والتقليم. وأشاد رئيس التعاونية عبد العزيز صاحب بالدور الكبير الذي تلعبه المبادرة في تحديث أنشطة التعاونيات وتعزيز حضورها الجهوي، مشيرا إلى التزام التعاونية بإحداث فرص شغل لفائدة شباب المنطقة.

 

وفي السياق ذاته، تمكنت تعاونية متخصصة في التطريز والخياطة التقليدية والعصرية من تطوير نشاطها، حيث أكدت رئيستها زكية البيضاوي أن المبادرة زودتهم بآلات خياطة ونظمت تكوينات في التسويق، ما ساعد في توسيع المشروع وتعزيز إسهامه في إدماج النساء وتمكينهن اقتصاديا.

 

وأكد زهيد الفشتالي، رئيس مصلحة برنامج "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب" بعمالة الإقليم، أن النسيج التعاوني أصبح رافعة حقيقية للتنمية، وأداة فعالة للنهوض بالمنتجات المحلية والاقتصاد التضامني. وكشف عن مواكبة 14 مشروعا في إطار محور دعم الاقتصاد الاجتماعي، من بينها خمس تعاونيات نسائية، باستثمار إجمالي يفوق 4.8 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بأزيد من 2.7 مليون درهم، استفاد منه 89 شخصا من النساء والرجال.

اترك تعليقاً