المكسيك تعلق مؤقتا خدمات البريد والطرود الموجهة إلى الولايات المتحدة بعد فرض ضرائب جديدة

      أعلنت الحكومة المكسيكية أن مؤسسة بريد المكسيك علقت مؤقتا خدمات البريد والطرود الموجهة إلى الولايات المتحدة ابتداء من الأربعاء 27 غشت، وذلك على خلفية قرار واشنطن فرض ضرائب على كافة الطرود القادمة من الخارج، بغض النظر عن قيمتها، ابتداء من يوم الجمعة.

ويأتي هذا الإجراء عقب إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا أنهى الإعفاء الذي كان يسمح بدخول الطرود الصغيرة التي تقل قيمتها عن 800 دولار دون رسوم، لتخضع جميع الإرساليات حالياً للضرائب الأمريكية.

وأوضحت الحكومة المكسيكية، في بيان مشترك لوزارة الخارجية ومصلحة البريد، أن التعليق "لا يخص المكسيك وحدها"، مشيرة إلى انضمامها إلى دول أخرى مثل ألمانيا وأستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا، التي علقت بدورها خدماتها البريدية نحو الولايات المتحدة لنفس السبب.

وأضاف البيان أن المكسيك "تواصل الحوار مع السلطات الأمريكية والهيئات البريدية الدولية من أجل استئناف الخدمات بشكل منظم يضمن حقوق المستعملين ويجنب أي اضطرابات في تسليم البضائع"، مؤكدة التزامها بالدفاع عن مصالح مواطنيها عبر التفاوض والتعاون الدولي.

ويعد السوق الأمريكي الوجهة الرئيسية لملايين الطرود التي يرسلها المكسيكيون سنويا إلى أقاربهم وأصدقائهم.

من جانبه، أكد الاتحاد البريدي العالمي أن 25 دولة أبلغته رسميا بتعليق إرسالياتها إلى الولايات المتحدة في ظل "الضبابية المرتبطة بخدمات العبور"، مشيراً إلى أن هذا التعليق سيستمر حتى الحصول على معلومات وافية حول تطبيق الإجراءات الأمريكية والتعديلات التشغيلية المطلوبة.