المغرب يبرز كفاعل رئيسي في حكامة الذكاء الاصطناعي على الساحة الدولية


المغرب يبرز كفاعل رئيسي في حكامة الذكاء الاصطناعي على الساحة الدولية   صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، أن المغرب، مسترشدا بالرؤية الملكية، تموقع مبكرا ضمن الفاعلين المؤثرين في الدينامية الدولية المتعلقة بحكامة الذكاء الاصطناعي.

 

وخلال مائدة مستديرة نظمت في إطار المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، شدد السيد هلال على أن المغرب اختار الشراكة مع الولايات المتحدة والانضمام إلى المبادرة الصينية، سعياً لأن يكون جزءاً من هذه الثورة التكنولوجية العالمية، بعيدا عن أي استلاب سياسي، مع التركيز على تعزيز التعاون جنوب-جنوب وضمان ولوج ديمقراطي لأدوات الذكاء الاصطناعي.

 

وأشار إلى أن المغرب كان البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي طلبت منه الولايات المتحدة تقديم أول قرار مشترك للأمم المتحدة حول الذكاء الاصطناعي، الذي يضع هذا المجال في خدمة التنمية المستدامة.

 

ويترأس المغرب، بشكل مشترك مع الولايات المتحدة، "مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة"، كما يشارك بفعالية في المفاوضات الدولية المتعلقة بحكامة الذكاء الاصطناعي.

 

كما ذكر أن المغرب يترأس منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار لعام 2025، ويقود تحالف العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تنمية إفريقيا، مع التركيز على تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي.

 

وستقدم المملكة أول قرار يعكس انشغالات القارة الإفريقية بشأن الذكاء الاصطناعي، مستندة إلى إعلان الرباط الصادر في يونيو 2024، الذي دعا إلى ذكاء اصطناعي سيادي وأخلاقي يتوافق مع الأولويات الإفريقية.

 

وأوضح السفير أن الاستراتيجية الرقمية "المغرب 2030" وتعبئة اعتمادات مالية تفوق 11 مليار درهم تدعم هذا التوجه، مما يرسخ المغرب كقوة إفريقية إقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مستفيداً من مراكز البحث والابتكار التي تم إنشاؤها في الجامعات المغربية.

 

واختتم بالتأكيد على أن هذا التقدم قد يعزز فرص المغرب في احتضان قمة العمل حول الذكاء الاصطناعي في 2027، بعد استضافته للدورة الأولى في باريس 2025، والدورة المرتقبة في نيودلهي 2026.

 

اترك تعليقاً