المغرب ومالي يتشاركان الاهتمام حول موضوع الإدماج الاجتماعي
أجرت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، يوم أمس الأحد بالرباط، مباحثات مع وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية بجمهورية مالي، آسا باديالو توري، حول سبل التعاون في مجال الحماية الاجتماعية.
وشكلت المناسبة لحظة استعرضت، خلالها المسؤولتان الوزاريتان، التجارب والخدمات التي تقدمها الوزارتان، في المجال الاجتماعي، في كلا البلدين، وقد صرحت السيدة حيار قائلة، إن اللقاء شكل مناسبة لإبراز المجهودات المتواصلة للمملكة من أجل تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعرضة عددا من الأوراش الكبرى الجاري تنزيلها، وفق مقاربات تروم الالتقائية والنجاعة، ومنها ورش تعميم التغطية الصحية الشاملة والسجل الاجتماعي الموحد.
وتوقفت عند مختلف البرامج التي أطلقتها الوزارة، في إطار البرنامج الحكومي الحالي، من أجل تعزيز الرفاه الأسري وحماية حقوق الفتيات والنساء، مثل برنامج "جسر الأسرة"، وهو عبارة عن مراكز اجتماعية موزعة على جميع أنحاء المملكة وتروم التوعية منذ بداية تنشئة الأسرة.
وفي نفس السياق، قدمت عرضا حول رؤية الوزارة من أجل جعل الأسرة منطلقا للاشتغال على الإشكاليات الاجتماعية، من خلال توفير كل الخدمات المرتبطة بها، والتي ستصب في صالح النهوض بوضعية المرأة والطفل والأشخاص في وضعية إعاقة وصعبة والمسنين، مسجلة أن الاعتماد، اليوم، على الرقمنة والبيانات الإحصائية سيساعدان على جعل التدخل الاجتماعي وتعميم الحماية الاجتماعية أكثر فعالية.
أما السيدة باديالو توري، فقد نوهت بالتطور الذي يعرفه المغرب في العديد من المجالات، مبرزة أن المملكة تعد نموذجا يحتذى في ميادين التنمية الاجتماعية والنهوض بأوضاع المرأة، واعتبرت أن هذا اللقاء يعد فرصة لاستعراض وتقاسم التجارب ومختلف الخدمات المقدمة للمواطنين بكلا البلدين في المجال الاجتماعي، مضيفة أن هاته الزيارة شكلت مناسبة أيضا للاطلاع على التطور الملحوظ الذي تشهده المملكة في مجال النهوض بوضعية المرأة، وترسيخ مبادئ المساواة والتمكين الاقتصادي للنساء.