المحكمة العليا بالأرجنتين ترفض دعوات حماة البيئة وتأذن بالتنقيب عن النفط في البحر
صورة - م.ع.ن
رفضت العدالة الأرجنتينية العديد من الطعون التي تقدمت بها منظمات بيئية غير حكومية للحد من أنشطة التنقيب واستغلال النفط قبالة سواحل البلاد، مما يمهد الطريق لمشاريع النفط البحرية.
واستمرت المعركة القانونية لمدة ثلاث سنوات؛ ولكن بعد تقديم دراسة الأثر البيئي، سمحت المحكمة بمشروع للتنقيب الزلزالي واستغلال النفط على بعد 300 كيلومتر قبالة ساحل مدينة مار ديل بلاتا (400 كيلومتر جنوب بوينوس أيريس).
وتقود المشروع شركة "إيكينور" النرويجية وتدعمه الحكومة الأرجنتينية بشرط تنفيذه وفق ا لإعلان الأثر البيئي ومخطط التدبير البيئي في الأرجنتين.
وحاولت مؤسسة غرينبيس-الأرجنتين، من بين منظمات غير حكومية محلية أخرى، تعليق المشروع من خلال سلسلة من الطعون التي رفضتها المحاكم بشكل قاطع.
وفي يناير 2022، وافقت وزارة البيئة على مشاريع استكشاف في ثلاث مناطق بحرية تقع في الحوض الشمالي للأرجنتين من قبل شركتين نفطيتين عالميتين تعملان في البلاد لأول مرة.
وأشارت مصادر رسمية بعد ذلك إلى أن الهدف من هذه المشاريع هو "التعرف بشكل أفضل على أعماق البحر واستكشاف الموارد المحتملة" من الطاقة المتوفرة هناك.
ويعتبر الحوض الشمالي للأرجنتين منطقة مياه عميقة يمتد عمقها ما بين 200 و4000 متر. وتم منح سبعة امتيازات لشركات "إي بي إفي" (الأرجنتين)، و"إيكينور" (النرويج)، و "شال" (بريطانيا -هولندا)، وقطر للبترول، وطوطال أوسترال (فرنسا-الأرجنتين)، و"بي بي إكسبلوراشيون" (بريطانيا).
وحصلت ثلاث كتل فقط على ترخيص من وزارة البيئة، التي قامت بدراسة الشروط البيئية والمخاطر التي تهدد الحيوانات البحرية بعناية. وتم منحها إلى شركة إيكينور النرويجية، بالشراكة مع إي بي إفي وشال.
وتقع اثنتان منها على بعد 300 كيلومتر من الساحل، بينما تبعد الثالثة 440 كيلومترا من الساحل.
وتم منح الامتيازات لمدة أربع سنوات، مع إمكانية تجديد العقد لمدة عامين إضافيين.
وفي حالة اكتشافات كبيرة للهيدروكربونات، ستستفيد الشركات المستفيدة من هذه الامتيازات من تصريح تشغيل لمدة 35 عاما.
وتمتلك الأرجنتين منصات استكشاف وإنتاج بحرية منذ سبعينيات القرن الماضي. وتعمل حاليا على استخراج الهيدروكربونات من البحر، في الحوض الجنوبي، قبالة سواحل تييرا ديل فويغو وسانتا كروز (أقصى الجنوب).
ووفقا لبيانات وزارة الطاقة، فإن ما يقرب من 18 بالمائة من إنتاج الغاز في الأرجنتين يأتي من المناطق البحرية، لكن الخبراء يقدرون أن الأرجنتين لديها مورد بحري محتمل من شأنه أن يعادل 200 ألف برميل من النفط يوميا.