المؤتمر الوزاري للفرانكوفونية يؤكد على تعزيز الالتزام خدمة السكان


المؤتمر الوزاري للفرانكوفونية يؤكد على تعزيز الالتزام خدمة السكان صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      اختتمت أول أمس الاحد 5 نونبر 2023 بياوندي (الكامرون) أشغال الدورة العادية 44 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، التي انعقدت تحت "الحكامة الرشيدة: ضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي والثقافي للمواطنين الناطقين بالفرنسية"، بمشاركة نحو سبعين وفدا يمثلون 88 دولة من بينها المغرب.

وخلال هذا الاجتماع المنعقد في الفترة من 4 إلى 5 نونبر، اتخذت الدول والحكومات الاعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية إجراءات حاسمة لتعزيز الحكامة والديمقراطية والازدهار في المنطقة الناطقة بالفرنسية، بحسب ما علم لدى المنظمة الدولية.

وأكدت المنظمة الدولية للفرانكفونية في بيان، انه في مواجهة ترهل الديمقراطية، شجع المؤتمر الوزاري للفرانكوفونية، المنظمة الدولية للفرانكفونية على مواصلة أعمالها التي تقوم على الوقاية ورد الفعل والتعاون، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية كل وضعية.

وأضاف البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية أن المؤتمر الوزاري للمنظمة، دعا على وجه الخصوص الأمين العام للمنظمة إلى الحفاظ على اتصال دائم مع سلطات البلدان المعنية وتقويم عملها بالتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية وغيرها.

وشارك المغرب في هذا المؤتمر بوفد يتكون من نادية الحنوط، مديرة مركز التعاون والعمل الثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونهامي أمل، رئيسة مصلحة المنظمات والمبادرات بين الثقافات بالوزارة، وسعاد سليماني وزيرة مفوضة بسفارة المغرب بباريس.

وتم خلال هذا المؤتمر اطلاع المشاركين على الالتزامات التي تم التعهد بها في مدينة جربة عام 2022، فضلا عن نتائج برمجة المنظمة الدولية للفرانكفونية للفترة 2019-2023.

وفيما يتعلق باعتماد ميزانية 2024، تم تسجيل المراجعة التصاعدية لحجم المساهمات القانونية، لأول مرة منذ عام 2007، و"الالتزام المتجدد من العديد من الدول الأعضاء والحكومات، التي حافظت على المساهمات الطوعية أو رفعت منها أو دفعتها لأول مرة"، لفائدة برامج المنظمة الدولية للفرانكفونية، وضمنها ولأول مرة بطريقة ملموسة وغير مسبوقة، كل من كوت ديفوار والسنغال وتوغو ورواندا.

كما أشار البيان الى ان الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، السيدة لويز موشيكيوابو، أشادت في هذا السياق بالانخراط المتنامي للبلدان الافريقية، لفائدة المنظمة.

واعتمد المجلس الوزاري للفرانكوفونية برنامج 2024-2027، وهو أول برنامج تقترحه لويز موشيكيوابو، منذ توليها منصبها"، و"الذي يسلط الضوء على دور اللغة الفرنسية في الثقافة والتعليم والديمقراطية والحكامة والتنمية المستدامة".

ثم دعا المشاركون في قرار ياوندي، الذي تم الإعلان عنه في نهاية أشغال المؤتمر الوزاري 44، بشكل خاص إلى "مواصلة التفكير المتعمق والشامل لتحديد العقبات التي تعترض تنفيذ المعايير المتعلقة بالحكامة الرشيدة. مع التأكيد على "تمسكهم الثابت بمبادئ وأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، المعروفة باتفاقية ميريدا"، كما دعوا الدول والحكومات إلى تطبيقها ووضع استراتيجيات وخطط عمل لمكافحة الفساد.

ويعد المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، الذي يجتمع مرة واحدة في السنة، أحد الهيئات الثلاث المنصوص عليها في ميثاق الفرانكوفونية الى جانب قمة الفرانكفونية والمجلس الدائم للفرنكوفونية.

ويتمثل دوره في مناقشة مواضيع محددة، مثل مشاركة الدول الناطقة بالفرنسية في عمليات حفظ السلام، وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي.

وتم في الختام تسليم رئاسة المؤتمر بين تونس وفرنسا التي ستستضيف القمة الفرانكفونية التاسعة عشرة يومي 4 و5 أكتوبر 2024 في فيليرز كوتيريت.

وانعقدت الجمعة، أعمال الدورة 124 للمجلس الدائم للفرنكوفونية "CPF"، والتي ترأستها السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية.


اترك تعليقاً