الطلبة الأفارقة يقعون ضحية تشديد قواعد التأشيرات الغربية

يواجه الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراستهم في الخارج تدقيقا متزايدا مع تكثيف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تطبيق قوانين الهجرة، مما يثير مخاوف بشأن المساواة في السفر والفرص الأكاديمية.
في المملكة المتحدة، أطلقت وزارة الداخلية حملة تحذر فيها عشرات الآلاف من الطلبة الدوليين - كثير منهم من أفريقيا - من تجاوز مدة تأشيراتهم.
ويشير المسؤولون إلى ارتفاع "مقلق" في حالات انتقال الطلبة إلى طلب اللجوء، حيث يعد النيجيريون من بين أبرز المتقدمين.
وتواجه الجامعات، الآن، قواعد رعاية تأشيرات أكثر صرامة، بينما تبدأ أوامر الإبعاد للطلبة غير الملتزمين هذا الشهر.
في غضون ذلك، أصدرت البعثة الأمريكية في نيجيريا تذكيرا بالامتثال، مؤكدة أن الانقطاع عن الدراسة أو التغيب عن الفصول الدراسية قد يؤدي إلى إلغاء التأشيرة فورا.
وقد تحل قواعد وزارة الأمن الداخلي المقترحة، قريبا، محل تأشيرات "مدة الوضع" المفتوحة (DOS) بحدود ثابتة لمدة 4 سنوات، مما يقلل فترات السماح ويشدد خيارات تغيير البرامج لحاملي تأشيرات F-1 وJ-1.
وشهدت حركة الطلبة الأفارقة ارتفاعا كبيرا، حيث ارتفع معدل الالتحاق النيجيري بالمؤسسات الأمريكية بنسبة 13.5٪ في عام 2023/2024، ليصل إلى أكثر من 20000 طالب.
ومع ذلك، فإن إجراءات التنفيذ الجديدة هذه تهدد بتعقيد الرحلات الأكاديمية المشروعة. ويجادل النقاد بأن هذه السياسات تؤثر، بشكل غير متناسب، على الطلاب الأفارقة، الذين يواجه الكثير منهم، بالفعل، طوابير طويلة للحصول على تأشيرات، ومعدلات رفض عالية.
ومما يزيد الأمر تعقيدا أنه لم يتم قبول أي دولة إفريقية، على الإطلاق، في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية بسبب ارتفاع معدلات الإقامة الزائدة والعقبات الفنية.
ومع تأكيد كل من واشنطن ولندن على السيطرة على الوصول، يسلك الطلاب الأفارقة، الآن، مسارا غير مؤكد بشكل متزايد نحو التعليم العالمي. وفي الوقت نفسه، وسط حملات القمع الأمريكية للهجرة، يفكر بعض القادة الأفارقة في توثيق العلاقات مع الصين. ومع ذلك، تواصل بكين استبعاد الدول الإفريقية من برامج السفر الرئيسية بدون تأشيرة، مما يعزز التهميش.