السنغال تستلهم تجربة جهة فاس-مكناس في تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة

قام وفد سينغالي يقوده كاتب الدولة المكلف بتنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة، إبراهيما تيام، اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل إلى جهة فاس – مكناس من أجل استلهام تجربة الجهة في مجال دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة.
واطلع الوفد، لدى استقباله بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس – مكناس على الآليات التي تم وضعها على مستوى الجهة من أجل مواكبة حاملي المشاريع والمقاولات الصغرى والمتوسطة، لاسيما المبادرات التي تقوم بها الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والأدوار التي تضطلع بها.
كما تم، بالمناسبة، تقديم عرض حول مهام المركز الجهوي للاستثمار لجهة فاس-مكناس، تمحور على الخصوص حول آليات التمويل والتحفيزات المرتبطة بالتشغيل، وكذا التدابير الرامية إلى تشجيع الاستثمار.
وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس – مكناس، حمزة بنعبد الله، أن هذه الزيارة التي تجسد العلاقات المتينة التي تجمع بين المغرب والسنغال، شكلت مناسبة للتأكيد على "التآزر القائم بين المؤسسات والجامعة والنسيج الاقتصادي الجهوي على مستوى جهة فاس - مكناس".
من جهته، أشاد كاتب الدولة السنغالي، إبراهيما تيام، بوجاهة السياسة التي اعتمدتها جهة فاس – مكناس في مجال مواكبة القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار إعداد الاستراتيجية الوطنية السنغالية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشاد السيد تيام بجودة التبادلات التي أجراها مع رئيس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس – مكناس، والتي اطلع خلالها الوفد، على النموذج المغربي في مجال هيكلة المقاولات الصغرى والمتوسطة ودعمها.
كما أبرز المسؤول السنغالي "الرغبة الواضحة في التعاون المستدام وفرص الشراكة في قطاعات استراتيجية مثل الصناعة والنقل والصناعة الغذائية".
إثر ذلك، قام الوفد بزيارة إلى الجامعة الأورومتوسطية بفاس، حيث اطلع على المقاربة المندمجة فيما يتعلق بالتكوين وريادة الأعمال على مستوى هذه المؤسسة.
وزار أعضاء الوفد، بالمناسبة، العديد من الحاضنات المخصصة لمواكبة المقاولات الناشئة المبتكرة التي تنشط في ميادين من قبيل التكنولوجيا الفلاحية والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
كما اكتشف الوفد المركب الرياضي للجامعة، وكذلك "فاس سمارت فاكتوري"، المنصة المخصصة لمواكبة الصناعة الوطنية في تحولها الرقمي، من خلال دمج تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء والروبوتات والكوبوتيك والبيانات الضخمة.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين التنافسية الصناعية من خلال تعزيز الروابط بين البحوث الجامعية وعالم المقاولة.
ويتضمن البرنامج، أيضا، لقاءات مع مقاولات جهوية، وزيارات لمشاريع مهيكلة، لاسيما مركز فاس الدولي للمعارض، ومنطقة فاس شور المخصصة لاستضافة الشركات العاملة في مهن ترحيل الخدمات.