السعودية تنجح في خفض معدل البطالة

        في إطار الإجراءات  التي تقوم بها السلطات السعودية من أجل تنشيط الحياة الاقتصادية وخلق فرص العمل، نجحت هذه الأخيرة، في تخفيض معدل البطالة بين مواطنيها خلال الفترة الممتدة منذ 2017 حتى 2022، لتخفضها من 12.8 في المائة إلى 8 في المائة، كأدنى معدل تاريخيا خلال فترة البيانات المتاحة من الهيئة العامة للإحصاء منذ 1999.

وفي هذا الصدد، أفادت  هيئات الإحصاء الخليجية والمجلس الإحصائي الخليجي،  وفق بيانات رسمية، أن خفض  معدل البطالة في السعودية واضح، مع الطفرة التي يشهدها النمو الاقتصادي، ما يدعم إيجاد مزيد من الوظائف للمواطنين.

وأفادت مصادر رجال المال والأعمال بالخليج، أنه تم توفير نحو 600 ألف وظيفة في القطاع الخاص خلال الفترة المذكورة، منها 260 ألف وظيفة للمواطنين مع التركيز على تنويع الاقتصاد من خلال دفع القطاع الخاص ليكون القاطرة التي تقود التنويع الاقتصادي، حيث تطور الاقتصاد السعودي بواقع 8.7 في المائة في 2022 وهو أعلى مستوى منذ 2010، نتيجة برامج التحفيز الحكومية السريعة للقطاع غير النفطي بالتزامن مع كورونا، مما أسهم في إيجاد مزيد من فرص العمل للمواطنين مع نمو اقتصادي خلال الفترة كاملة ما عدا 2020 بسبب الجائحة، لتقترب السعودية من تحقيق مستهدفات رؤية 2030 البالغة 7 في المائة، قبل الموعد بنحو سبعة أعوام.

لتبقى دول الخليج، تشكو معدلات كبيرة في البطالة ، بسبب جائحة كورنا، فارتفع معدلها  في باقي دول الخليج، لتبلغ 3.3 في المائة في 2022 مقابل 2.2 في المائة نهاية عام 2017 في عمان، وارتفع في قطر من 0.3 في المائة إلى 0.4 في المائة، إلا أنها تبقى أقل معدل بطالة خليجيا والأدنى عالميا.

أما معدل البطالة في كل من دولة الكويت والإمارات، فقد اشارت تقديرات منظمة العمل الدولية، يكمن  معدل البطالة بين مواطني الخليج بشكل رئيسي لدى الإناث مقارنة بالذكور، حيث يبلغ 7.1 في المائة في الإمارات، و10.9 في المائة في البحرين، و10.6 في المائة في عمان، و0.6 في قطر، و6.3 في المائة في الكويت. وجميعها أعلى من المعدل العالمي البالغ 5.8 في المائة.