الرئيس الأرجنتيني يؤكد أن بلاده قريبة من دولرة الاقتصاد

      بعد أن نجح في الوصول للرئاسة بغالبية الأصوات، وكان مقترح حملته الرئيسي هو "دولرة" الاقتصاد، أفاد الرئيس الأرجنتيني الليبرالي المتطرف "خافيير ميلي" في مقابلة مع التلفزيون المحلي، مساء أمس الأربعاء، أن بلاده قريبة من تنفيذ خطته لـ"دولرة" الاقتصاد، معتبرا أن "البيسو" وهي العملة الوطنية للبلاد لم يعد لها وجود، مضيفا أن البنك المركزي يقوم بإصدار العملة لشراء الدولار، موضحا أن الأرجنتين اليوم أصبحت تمتلك قاعدة نقدية بنحو 8 مليارات دولار، كما تم شراء احتياطيات بـ 7 مليارات، وتغطية 87.5 بالمائة من القاعدة.

وأعرب "ميلي" عن ارتياحه لكون حكومته، التي تتولى السلطة منذ 10 دجنبر الماضي ونفذت مجموعة من إجراءات التقشف لخفض الإنفاق العام، وتخفيض قيمة العملة الوطنية. نجحت في تدبير الأصول والخصوم، كما تمكنت من تسوية ديون المستوردين بالدولار، وهما شرطان لا محيد عنهما لتنفيذ خطة الدولرة. مبرزا، أنه ورغم ذلك لا تزال هناك عقبات يجب التغلب عليها لإكمال خطته. مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة لإصلاح النظام المالي لجعله أقل هشاشة لاندفاع السيولة.

وفي ما يخص خطة التقشف التي ينهجها، أكد "ميلي" مضيه قدما فيها، وذلك من أجل تحقيق عجز صفري، مبينا أنه بمجرد الوصول إلى ميزانية متوازنة بعجز صفري، "سنكون قادرين على فتح سوق الصرف الأجنبي"، وعندها سيتم استئناف النشاط الاقتصادي. وطرح مواعيد محتملة لتحقيق هذه الأهداف، قائلا أنه: "إذا واصلنا تطهير البنك المركزي بالوتيرة التي نقوم بها، فإن صندوق النقد الدولي يقدر أنه يمكننا رفع القيود على الصرف منتصف العام الجاري".