الدبلوماسية المغربية تبرز إنجازات البلد تحت قيادة جلالة الملك
صورة - و.م.ع/أرشيف
أبرز دبلوماسيون سابقون، أمس الجمعة بالرباط، إنجازات الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع التركيز بشكل خاص على وجاهة المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وشكلت الندوة، التي نظمها النادي الدبلوماسي المغربي، بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول موضوع "المبادرة الأطلسية لجلالة الملك، دعامة للتنمية والأمن بإفريقيا"، مناسبة للمتدخلين لاستعراض الإصلاحات الرائدة التي أطلقها صاحب الجلالة، ووقعها الكبير على الدبلوماسية المغربية.
وسجل رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، الطيب الشودري، في كلمة له في افتتاح هذه الندوة، التي نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 68 لليوم الوطني للدبلوماسية المغربية، أنه إلى جانب الدعم الراسخ لمخطط الحكم الذاتي الذي يعد الحل الأكثر مصداقية وواقعية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تواصل العديد من البلدان فتح قنصليات لها بكل من العيون والداخلة.
وفضلا عن هذه المنجزات، أوضح أن قوى عالمية تعمل أكثر فأكثر على تعزيز علاقاتها مع المغرب وتوقع اتفاقيات ثنائية تشمل الاستثمار والمبادلات التجارية والصناعية تغطي مجموع تراب المملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية.
وسجل السيد الشودري أنه من ضمن النجاحات الأخرى للدبلوماسية المغربية، رئاسة المغرب لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لأول مرة بالنسبة لدولة عربية أو إفريقية، ما يمثل اعترافا دوليا بالحقوق السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية التي يتمتع بها المواطنون المغاربة.
كما يتعلق الأمر بالاعتراف بالدور الطلائعي للمغرب فيما يتصل بترسيخ هذه الحقوق في المحافل الدولية، بمقاربة تنموية تتوخى خلق فرص الشغل وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
كما أشار السيد الشودري إلى أن المغرب أضحى قطب استقرار وأمن بالمنطقة، يجذب استثمارات أجنبية هامة، لاسيما من بلدان شقيقة وصديقة، إيمانا منها بجدية ومصداقية المؤسسات المغربية.
من جانبه، أكد الدبلوماسي السابق، محمد بلماحي، أنه من أجل تجسيد توجهات المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، يتعين اعتماد خارطة طريق تمكن من تفعيل عقلاني لهذه المبادرة الهامة، معتبرا أن هذه المبادرة "من شأنها توطيد التموقع الجيو-سياسي والجيو- اقتصادي للمملكة كقوة إقليمية فاعلة بشكل أسرع ومستدام".
أما الأستاذ ميلود لوكيلي، فسجل أن المبادرة الملكية تشكل لوحة قيادة للقراءة الجيو-سياسية، والجيو-اقتصادية، والجيو-استراتيجية، والجيو-بحرية للمحيط الاطلسي الإفريقي، مضيفا أن هذه المبادرة كانت ثمرة عمل عميق قاده صاحب الجلالة منذ عدة سنوات، مبرزا أن رؤية جلالته تعد رؤية جيوسياسية وجيوستراتيجية بامتياز.
وتوخت الندوة، التي تنظم سنويا، الاحتفاء بالانجازات والمكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية بشأن مختلف القضايا الوطنية، كما شكلت مناسبة للوقوف على الإصلاحات المعتمدة بالمملكة.