الجزائر-البوليساريو: الغش والتزوير والتسلل للقمم الدولية بطرق غير قانونية


الجزائر-البوليساريو: الغش والتزوير والتسلل للقمم الدولية بطرق غير قانونية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      لقد تربى مرتزقة البوليساريو على الخداع والغدر والكذب على مدى خمسين عاما على يد النظام العسكري الجزائري المتهور والفاسد والخائن.و لا يزال كل من العميل والمحرِك يعيش في حالة إنكار. ورغم وصولهم إلى نهاية المطاف، إلا أنهم ما زالوا يرفضون الاعتراف بالهزيمة وقبول فشل مشروعهم الانفصالي في الصحراء المغربية.و يعلمون أن أيامهم معدودة، إذ من المتوقع أن تطلق الأمم المتحدة هذا العام صافرة النهاية لصراع الصحراء، مؤيدة خطة الحكم الذاتي التي عرضها المغرب للمنطقة الخاضعة لسيادته، باعتبارها الحل الواقعي الوحيد.و يواجه داعمو البوليساريو ورعاتها خطر عقوبات اقتصادية وسياسية جسيمة، حيث يدرس الكونغرس الأمريكي تشريعا يصنف الجماعة الانفصالية منظمة إرهابية.و بدلا من تقبل الواقع والتوبة عن الجرائم المرتكبة بحق وحدة التراب المغربي، وقع الثنائي الجزائري-البوليساريو الوهمي في فخ أحلامه المراوغة، وأصبح كمدمن قمار يصعب عليه الاستسلام.لإخفاء مأزقه ونكساته الدبلوماسية في قضية الصحراء، حوّل الحكام الجزائريون دبلوماسييهم إلى مجرمين يطاردون المعارضين السياسيين في الخارج، وخاصة في فرنسا، حيث صدرت مذكرات توقيف بحق دبلوماسيين جزائريين متهمين بمحاولة اختطاف معارضين.كما أدمنت الدبلوماسية الجزائرية المارقة على تهريب عملاء البوليساريو إلى الفعاليات الدولية لترويج دعاية مضللة لصرف انتباه الرأي العام عن الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة.فخلال الاجتماع الإقليمي الأخير للأحزاب السياسية الأفريقية المنعقد في أكرا، غانا، تسلل أحد عناصر البوليساريو، متنكرا في صفة عضو في الوفد الجزائري، إلى المؤتمر مستخدما نفس الحيلة التي استخدمها في فعاليات دولية أخرى. ليس لدى جبهة البوليساريو أحزاب سياسية، وليس لديها ما تقدمه سوى كلام فارغ وحجر عثرة أمام الشراكة الدولية.علاوة على ذلك، لم تدع غانا البوليساريو إلى المؤتمر، إذ سحبت اعترافها بالميليشيات الانفصالية المدعومة من الجزائر وقطعت جميع علاقاتها معها.قد يحصل كل من مفسدي المؤتمر ومُتآمريهم على مكافأة نفسية بسيطة، لكنهم يخسرون خسارة كبيرة بتشويه صورتهم ومصداقيتهم أمام المجتمع الدولي وفي جميع أنحاء القارة الأفريقية.في عام 2024، تمكن عضو غير مدعو من جبهة البوليساريو من دخول مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد) بمساعدة الوفد الجزائري. أظهرت لقطات كاميرات المراقبة رجلا يحمل أوراق اعتماد دبلوماسية جزائرية، يُخرج من حقيبته لوحة تحمل اسم ما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" ويضعها أمامه في محاولة لخداع المنظمين والحضور، متظاهرا بأنه مندوب رسمي.في أعقاب فضيحة مفسدي المؤتمر، صرحت السلطات اليابانية بأنها لم تدع ممثل البوليساريو إلى مؤتمر تيكاد. جددت طوكيو دعمها لوحدة أراضي المغرب، مؤكدة عدم اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المزعومة، وألقت باللوم على الاتحاد الأفريقي.هذا العام، تخطط الجزائر وجبهة البوليساريو لـ"إعادة تمثيل مسرحيتهما البائسة" في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية لعام 2025، والمقرر عقده في يوكوهاما في الفترة من 20 إلى 22 غشت.و يهدد هذا بتوتر العلاقات مع المغرب وعرقلة المؤتمر ما لم تتخذ اليابان إجراءات صارمة ضد المحتالين.في يوليوز 2024، قرر المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي استبعاد جبهة البوليساريو من المشاركة في الاجتماعات الدولية التي تجمع الدول الأفريقية والقوى العظمى.رفضت الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية والهند وتركيا والعديد من الدول الأخرى مشاركة انفصاليي البوليساريو في قممهم مع القادة الأفارقة.مع قيام المغرب بتحويل الصحراء إلى بوابة إقليمية استراتيجية تربط غرب إفريقيا بالأسواق العالمية، فإن حلفاء المملكة وأصدقائها يكشفون عن أوراقهم ويقدمون دعمهم للمملكة في شمال إفريقيا، وهي شريك موثوق يقدم رؤية للاستقرار والثقة والمرونة والنمو المشترك.

اترك تعليقاً