الاستثمارات الخليجية في قطاع البتروكيماويات يتعزز
في إطار شراكة عمانية كويتية، افتتح سلطان عمان هيثم بن طارق، وبحضور أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمس الأربعاء، مشروع مصفاة "الدقم" والصناعات البتروكيماوية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم.
وتعد "الدقم" أول مصفاة خليجية تعتمد على النفط الخام المستورد في عملياتها التشغيلية، وتعزز الطاقة التكريرية لسلطنة عمان لتتجاوز 500 ألف برميل يوميا، وهي أكبر استثمار خليجي مشترك، من خلال مجموعة "أوكيو" العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، وبلغت قيمة الاستثمارات فيها أكثر من 9 مليارات دولار.
وبالمناسبة، صرح عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني، بأن افتتاح مصفاة "الدقم" يتزامن معه إنجاز مشروعين آخرين هما مشروع شركة "مرافق" والذي يدعم المصفاة فيما يخص الطاقة والمياه، ومشروع "الشركة العمانية للصهاريج" الذي يرفد أعمال المصفاة فيما يخص تخزين النفط في "رأس مركز"، باستثمار فاق نصف مليار دولار لكل منهما.
وبدوره، أشار شافي العجمي، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية، إلى أن الطاقة التكريرية للمصفاة تبلغ نحو 230 ألف برميل نفط خام يوميا، كاشفا عن إبرام عقود بقيمة 2.4 مليار دولار مع مور دين محليين.
وكشف العجمي عن وجود اتفاقية مع "سابك" السعودية و"أوكيو" العمانية لدراسة جدوى إقامة مجم ع بتروكيماويات بجوار المصفاة في "الدقم"، مضيفا: "نتوقع أن يكون هناك وضوح في الرؤية حول الاستثمار في المشروع خلال مارس المقبل، أو تأجيله لوقت لاحق"، مقد را حجم الاستثمار في مثل هذا المشروع بما بين 7 إلى 10 مليارات دولار.
أما صالح الحسني، مستشار رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة العمانية، فقد قال إن إجمالي الاستثمارات في المنطقة وصل إلى أكثر من 15 مليار دولار، من ضمنها مشاريع قائمة تفوق قيمتها 11 مليار دولار، مضيفا، أن "تعاقدنا على مجموعة من مشاريع الهيدروجين الأخضر، وتم تخصيص الأراضي لها"، معربا عن أمله في أن "يبصر النور" مشروع البتروكيماويات المشترك بين "سابك" السعودية و"أوكيو" العمانية و"شركة البترول الكويتية".