الأجبان الفرنسية: المغرب مدعو لتعزيز الوقاية من داء الليستريات

حذرت المصالح الصحية في فرنسا بشأن الأجبان الملوثة ببكتيريا الليستيريا المستوحدة، مؤكدة أن المغرب ليس بمنأى عن هذا النوع من المخاطر، حتى في غياب أي تقارير عن استيراد الدفعات المتورطة.
في المملكة، أكدت العديد من الدراسات العلمية وجود هذه البكتيريا في بعض المنتجات الغذائية المحلية.
وتعد منتجات الألبان التقليدية المصنوعة من الحليب الخام، مثل "الجبن" أو الحليب المخمر الحرفي، من بين أكثر المنتجات تأثرا، كما كشفت التحاليل التي أُجريت في فاس ومكناس عن تلوث في لحوم البقر المباعة في محلات السوبر ماركت ومحلات الجزارة.
وتعرف الأجبان الطرية، وخاصة تلك ذات القشرة المتفتحة مثل جبن بري أو كاممبير، بحساسيتها للتلوث، حتى عند تصنيعها من الحليب المبستر، إذ قد يكون التخزين أو المناولة غير السليمة دون مراعاة النظافة الكافية سببا لدخول البكتيريا.
ويمكن أن يسبب داء الليستريات مضاعفات خطيرة، خاصة لدى النساء الحوامل والمواليد الجدد وكبار السن والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة.
ويشدد الخبراء على أهمية اختيار المنتجات المبسترة من مصادر مراقبة، والالتزام بسلسلة التبريد، وطهي الأطعمة عالية الخطورة.
ولتقليل التعرض، يعد تعزيز الضوابط الصحية في سلاسل الإنتاج الحرفي، ورفع مستوى وعي المستهلك من العوامل الأساسية.
وتبقى يقظة السلطات والمتخصصين أفضل ضمان لتجنب سيناريو مشابه لما حدث في الخارج.