افتتاح المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب بمجلس المستشارين
افتتح يومه الخميس بالعاصمة بالرباط، المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب، الذي ينظمه مجلس المستشارين ومنتدى الحوار البرلماني للتعاون جنوب-جنوب، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة أزيد من 260 مشاركا ومشاركة، يمثلون 40 دولة، ضمنهم 30 رئيسا ورئيسة للبرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والإقليمية والقارية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب. والذين سيناقشون في هذا الحدث البرلماني المتواصلة أشغاله على مدى يومين، مواضيع استراتيجية ذات راهنية، من قبيل قضايا التنمية والتحول الاقتصادي والتجارة والاستثمارات والتكنولوجيا والابتكار والأمن الطاقي والصحي والغذائي والمائي. وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بـ "تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار"، و"تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمين والتنمية المشتركة: أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية"، و "ثلاثية التنمية المستدامة - الطاقة – البيئة".
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح رئيس البرلمان العربي "عادل بن عبد الرحمن العسومي"، أن مواجهة التحديات المشتركة مثل: مكافحة الفقر والبطالة وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير التعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب، تحتم السعي الدؤوب لتطوير وتعزيز آليات التعاون البرلماني العربي -الإفريقي-اللاتيني على كافة المستويات. مؤكدا أن هذه الهيئة البرلمانية العربية حريصة على أن يكون لها دور فعال في بناء آليات مؤسسية لتعزيز التواصل والحوار بين البرلمانات الإقليمية، مشددا على أن التكامل الاقتصادي "يمثل المدخل الأمثل لتعزيز الحوار السياسي، ويساعد على ذلك تشابه النماذج التنموية والاجتماعية والاقتصادية بين الدول العربية والإفريقية ودول أمريكا اللاتينية". مجددا دعوة البرلمان العربي إلى إطلاق برامج ومشروعات ذات بعد إقليمي مشترك تهدف إلى تحقيق مزيد من التكامل والاندماج بين الدول العربية والإفريقية والأمريكية اللاتينية.
