أرخبيل الآزور يجري انتخابات إقليمية سابقة لأوانها
صورة - تعبيرية
يخوض أرخبيل الآزور
الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والواقع في شمال المحيط الأطلسي، البالغ عدد سكانه حوالي
240 ألف شخص، انتخابات إقليمية سابقة لأوانها لأول مرة في تاريخه، حيث يتوجه اليوم
الأحد من الساعة التاسعة صباحا حتى الثامنة مساء حوالي 230 ألف ناخب بجزر الآزور
إلى 291 مركز اقتراع بـ10 دوائر انتخابية، قصد انتخاب أعضاء البرلمان الجهوي،
تنتخب دائرة ساو ميغيل 20 عضوا نائبا، تليها ترسيرا بـ10 نواب من أصل 57 عضوا
نائبا.
وتتنافس في هذه الانتخابات 11 قوة سياسية: ثمانية
أحزاب وثلاثة تحالفات، حيث يدخل غمار هذا الاستحقاق الإقليمي تحالف يضم الحزب
الاجتماعي الديمقراطي وحزب الشعب الذي حكم جزر الأزور لمدة ثلاث سنوات، في جميع
الدوائر، بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي، وتشيغا، وكتلة اليسار، والتحالف
الديمقراطي الوحدوي، وحزب الناس الحيوانات والطبيعة، وحزب الديمقراطية الجمهوري،
وحزب حان الوقت للتحرك، والمبادرة الليبرالية.
وبناء على النتائج التي ستفرزها هذه الانتخابات
الإقليمية، يعين ممثل الجمهورية بعد ذلك رئيس الحكومة الإقليمية، الذي يقترح بدوره
أعضاء السلطة التنفيذية.
ويأتي هذا بعدما قرر الرئيس
البرتغالي "مارسيلو ريبيلو دي سوزا"، حل الجمعية التشريعية الإقليمية لهذه
الجزر وإجراء انتخابات إقليمية مبكرة، على إثر فشل برلمان هذه المنطقة في تمرير
الميزانية الإقليمية لسنة 2024، بسبب عدم الاتفاق بين حكومة يمين الوسط المحلية
وشركائها في الائتلاف، مما فجر أزمة سياسية بهذا الإقليم. حيث تم رفض مشروع
الميزانية، بعد أن عارضه الحزب الاشتراكي وكتلة اليسار والمبادرة الليبرالية وحصل
على تأييد أحزاب الأغلبية، وهي الحزب الاجتماعي الديمقراطي والحزب الشعبي وحزب
الشعب الملكي، فيما امتنع حزب الناس-الحيوانات-الطبيعة وحزب "كفى" عن
التصويت، وهو الأمر الذي اعتبرته أحزاب الأغلبية خرقا لمبدأ التضامن البرلماني
المتفق عليه.