GenZ212: نحو ستين عملية اعتقال في الرباط خلال مظاهرات جديدة
صورة - م.ع.ن
أُلقي القبض على نحو ستين شابا، يوم الاثنين في الرباط، خلال مظاهرات نظمتها لليوم الثالث على التوالي مجموعة تُدعى "جيل زد 212" للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وفقا لجمعية حقوقية وصحفيين.
ومرة أخرى، حاولت قوات الأمن حظر جميع التجمعات في وسط العاصمة، واعتقلت عشرات المتظاهرين. وأفاد حكيم سيكوك، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ب "أكثر من 60 اعتقالا في الرباط" وعدد غير محدد في مدن أخرى مثل الدار البيضاء، وأكادير، ووجدة، ومكناس.
وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد الصحة والتعليم والمساءلة"، مطالبين، أيضا، ب "استقالة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش". وهتف متظاهرون آخرون: "الملاعب موجودة، فأين المستشفيات؟"، في إشارة إلى كأس الأمم الإفريقية التي ستُقام في المغرب نهاية العام، وكأس العالم 2026 التي تستضيفها إسبانيا والبرتغال معًا.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات، التي لم تُعلق، أيضا، على اعتقالات الأيام القليلة الماضية: أكثر من 100 معتقل، يوم الأحد، بعد أن تجاوزت 70 يوم السبت، وفقا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وبحسب سيكوك، وكما هو الحال يوم السبت، أُطلق سراح جميع معتقلي الأمس تقريبا (الأحد)، باستثناء 15 إلى 20 شخصا في الرباط سيمثلون أمام النائب العام يوم الثلاثاء.
وظهرت مجموعة GenZ212، التي لا يُعرف مؤسسوها، مؤخرا، عبر دعوات للاحتجاج على منصات التواصل الاجتماعي مثل Discord.
وتصف المجموعة نفسها بأنها "مساحة نقاش" تتناول "قضايا تهم جميع المواطنين، كالصحة والتعليم ومكافحة الفساد"، وتدعي رفضها "للعنف" والعمل بدافع "حب الوطن والملك محمد السادس".
وفي المغرب، لا يزال التفاوت الاجتماعي مشكلة رئيسية، مع تفاوتات إقليمية كبيرة وفجوة بين القطاعين العام والخاص.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل توتر الأوضاع عقب وفاة 8 نساء حوامل، مؤخرا، أثناء خضوعهن لعمليات قيصرية في مستشفى الحسن الثاني بأكادير، مما أدى إلى إقالةأُ مدير المستشفى ومسؤولين محليين، وفُتح تحقيق داخلي.
ومع ذلك، اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين احتجاجا على نقص المعدات والأدوية في المستشفى، خلال مظاهرة في 14 شتنبر، كما اندلعت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى في الأسابيع التالية.